أشاد عدد من أعضاء وفد مجلس الأمة المشارك في أعمال الاجتماع الثالث لرؤساء البرلمانات الأوروبية – الآسيوية المنعقد في مدينة أنطاليا التركية بالنتائج التي خرجت من الاجتماع الذي بحث عدداً من الملفات الاقتصادية والبيئية والتنموية.
وقال وكيل الشعبة البرلمانية الكويتية النائب راكان النصف: إن الاجتماع الذي شارك به البرلمان الكويتي برئاسة رئيس المجلس مرزوق الغانم بحث آلية التعاون بين الدول الأوروبية والآسيوية في مجالات التعاون الاقتصادي والبيئي والتنمية المستدامة، مشدداً على أهمية تكثيف الجهود بين بلدان القارتين لتعميق الشراكات التجارية والاقتصادية لمواجهة التحديات في الأسواق العالمية لضمان استمرار التنمية المستدامة فيها.
وأضاف أن المشاركة في هذا الاجتماع أتاح لنا الفرصة للالتقاء بالبرلمانيين من القارتين لبحث بعض الأفكار المتعلقة بآلية التعاون فيما بيننا، لكونها ستؤدي إلى التكامل بين دولنا في شتى المجالات التي ستعود بالمنفعة على جميع شعوب القارتين.
من جانبه، قال النائب محمد الدلال: إن الاجتماع الذي يضم برلمانات القارتين الأوروبية والآسيوية يستحق الاهتمام والمشاركة وتسهم في تقارب الشعوب فيما بينها، مشيراً إلى أن الملفات المطروحة في الاجتماع مثل التنمية ودعم الاقتصاد ومواجهة أي مشكلات على المستوى الدولي بين دول القارتين هي أهداف نبيلة تتطلب خطوات عملية لتحقيقها على أرض الواقع.
وأشاد الدلال بكلمة وفد دولة الكويت التي ألقاها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم التي أكد فيها دعمه الاجتماع وحرصه على عكس توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- فيما يتعلق بتحقيق الرخاء للجميع، وحل الخلافات ودعم الدول المحتاجة وهي كلها أمور تقوم بها الكويت على الصعيد الرسمي مع دول الجوار والعالم.
بدورها، أكدت النائبة صفاء الهاشم أهمية الاجتماع كونه فرصة للحوار بين دول قارتي أوروبا وآسيا، لا سيما بحضور دول لها ثقل إقليمي مثل روسيا والصين واليابان إلى جانب الدول الأوروبية الأخرى، موضحة أن التعاون الاقتصادي والبيئي ملفان مهمان بالنسبة لي خاصة بعدما رأيت التقاعس البيئي الكبير في الكويت.
وذكرت الهاشم: بدأت أعكس الكلام الذي دار في الاجتماع الذي يتحدث عن العلاقات بين الدول في القارتين الأوروبية والآسيوية على واقعنا الداخلي خاصة في المواضيع التي تخص التنمية المستدامة، وكيف يمكن أن نصلح ونعدّل على تشريعاتنا المحلية الخاصة بالبيئة ومدى إمكانية أن يكون هناك تعاون اقتصادي أكبر مع الدول الآسيوية لتصب في مصلحة رفع الاقتصاد الكويتي ودول المنطقة.
وبدوره، أعرب النائب حمود الخضير عن ارتياحه لنتائج الاجتماع قائلاً: تلمسنا حرص البرلمانات المشاركة على التعاون فيما بينها لتحقيق التنمية المستدامة وإقامة وتعزيز الشراكة ومحاربة الإرهاب وحسم الموضوعات محل الخلاف وذلك من خلال الكلمات التي ألقتها الوفود البرلمانية المشاركة.
وأضاف: إن كلمة الغانم أكدت السياسات الخارجية التي تنتهجها دولة الكويت بقيادة سمو الأمير -حفظه الله ورعاه- التي ترتكز على تحقيق الرخاء ودعم لغة الحوار وتقديمها على الصراع دائماً، وتلقينا في الوفد الكويتي ردود أفعال جيدة من زملائنا أعضاء الوفود المشاركة لكلمة الغانم.
من جانبه، شدد النائب ثامر السويط على أهمية تركيز البرلمانات في القارتين الأوروبية والآسيوية على القضايا البيئية وتجنب وقوع الكوارث البيئية، لافتاً إلى أن وقوع مثل الكوارث يتجاوز بقعتها الجغرافية وبإمكانها الوصول إلى العالم بشكل سريع، وبالتالي المطلوب من البرلمانات في القارتين وضع تشريعات وحلول بيئية لها.
المصدر: “شبكة الدستور البرلمانية”.