أعلنت جوجل في مدونتها الرسمية أمس أنها ستنهي خدمتها للتواصل الاجتماعي “جوجل بلس” بعدما وجد تدقيق داخلي أجري في مارس 2018 أن أكثر من أربعمئة تطبيق لأطراف ثالثة قد جمعت بشكل غير ملائم المعلومات الشخصية لنحو نصف مليون مستخدم.
وتتضمن بيانات المستخدمين الأسماء الكاملة وتواريخ الميلاد وعناوين البريد الإلكتروني ومدن أو أماكن الإقامة والجنس والحالة الاجتماعية والمسمى الوظيفي وأماكن وتواريخ التوظيف وصور الملف الشخصي.
ولم يكن الخطأ ذنب التطبيقات، وإنما إعداد سيئ لواجهة برمجة التطبيقات “أي بي آي” (API) في جوجل بلس سمح للتطبيقات بمشاهدة أكثر مما يجب من معلومات المستخدم.
وكتب بن سميث نائب رئيس جوجل للهندسة في مدونة جوجل “أظهرت تحليلاتنا أن 438 تطبيقا ربما استخدمت واجهة برمجة التطبيقات تلك”. وأضاف “وجدنا أنه لم يكن أي مطور على علم بهذه الثغرة، أو انتهك واجهة برمجة التطبيقات، كما لم نعثر على دليل بإساءة استخدام أي بيانات ملف شخصي”.
وشكلت هذه الواقعة بداية النهاية لخدمة جوجل بلس حيث تخطط الشركة لإغلاق الخدمة -التي أطلقت في 2011- خلال العام المقبل، خاصة وأنها فشلت في تلبية تطلعات جوجل بالحد من هيمنة فيسبوك.
ويقول موقع تومز غايد المعني بشؤون التقنية إنه إذا كنت أحد مستخدمي جوجل بلس -والعديد منا لا يدركون أنهم كذلك، لأن جوجل سجلتهم تلقائيا- فعلى الأرجح ليس هناك مبرر للقلق لأن معظم البيانات المتضررة تطابق ما لديك حاليا في ملفك الشخصي في فيسبوك ولينكدإن.
ولم تذكر جوجل لماذا تكتمت طيلة تلك المدة عن كشف حقيقة هذا التسريب، لكن تقريرا لصحيفة وول ستريت جورنال أول أمس قال إن جوجل اختارت عدم الكشف عن التسريب على الفور خشية القوانين وإلحاق الضرر بسمعتها.
وكانت الشركة اكتشفت التسريب في الشهر ذاته الذي اندلعت فيه فضيحة فيسبوك مع شركة كامبريدج أناليتيكا، وقبل شهرين من تشديد الاتحاد الأوروبي القوانين المتعلقة بأي تسريب محتمل لبيانات المستخدمين.