أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن الوضع الإنساني في دولة جنوب السودان “خطير ويتدهور”، مشيرة أن 200 ألف شخص يحتمون بمخيمات الحماية الأممية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، في مؤتمر صحفي عقده مع مفوض السلم والأمن الإفريقي، إسماعيل شرقي، بمقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ووصف لاكرو الوضع الإنساني في جنوب السودان بأنه “حرج جدا وبحاجة إلى مساعدات عاجلة لدعم المحتاجين”.
وقال إن نحو 200 ألف من مواطني جنوب السودان يحتمون بمخيمات الحماية التابعة للأمم المتحدة.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة التزام أطراف الصراع في البلاد، بتنفيذ اتفاق “السلام ووقف العدائيات” من أجل إيصال المساعدات الإنسانية.
من جهته قال مفوض السلم والأمن الإفريقي، إن وفدا رفيعا من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، زار الأحد، عاصمة جنوب السودان، جوبا، ومدينة بانتيو التي تضم معسكرا لحماية المدنيين، تابع للأمم المتحدة.
وأوضح “شرقي” أن الغرض من الزيارة هو الوقوف على الأوضاع الإنسانية وإجراء مباحثات مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والمرأة حول تنفيذ اتفاق السلام .
وفي 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في أديس أبابا، اتفاقا نهائيا للسلام، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا “إيغاد”.
وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، وشهد منذ العام 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بعدا قبليا.