أطلقت بلدية أنقرة اسم الناشط التاريخي في مجال الحقوق المدنية للسود الأمريكيين “مالكوم إكس” على الشارع الذي يقع فيه مقر السفارة الأمريكية الجديدة.
وجاء قرار البلدية بعد لقاء جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ببنات مالكوم إكس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي.
وقالت البلدية: إن أردوغان وعد بنات مالكوم إكس بأن اسم والدهن “سيحيى” في العاصمة التركية.
وتقع السفارة الأمريكية الجديدة، الموجودة في حي شوكورامبر في الضواحي الغربية للعاصمة أنقرة، في شارع اسمه حالياً 1478.
ومن المقرر أن تنتهي أعمال الإنشاءات في مقر السفارة الأمريكية الجديدة في أنقرة في العام 2020، حسب ما ذكرت الشركة المكلفة ببنائه.
وكان مالكوم إكس ناشطاً في مجال الحقوق المدنية للأمريكيين السود، كما كان أيضاً مسؤولاً كبيراً في منظمة “أمة الإسلام”، وهو لا يزال بطلاً في أعين الكثير من السود والمسلمين في الولايات المتحدة.
وقد اغتيل مالكوم إكس يوم 21 فبراير 1965، وهو يلقي خطاباً في نيويورك على يد العضو في منظمة “أمة الإسلام” أيضاً توماس هاغان.
وولد مالكوم إكس عام 1925 لأب راهب يُدعى إيرل ليتل كان يعتقد أن السود لن يحظوا بحريتهم، وأن عليهم العودة إلى أفريقيا.
فقد أباه، الذي لقي حتفه في جريمة لم يُعرف فاعلها، وهو في الخامسة من عمره، في حين وُضعت أمه في مستشفى للأمراض العقلية، وعاش طفولة حافلة بالمصاعب والفقر إلى أن سُجن عام 1946 بتهمة السرقة وهو في العشرين من العمر.
وخلال مدة وجوده في السجن، أسلم مالكوم إكس وانتسب إلى حركة “أمة الإسلام”، التي كان يتزعمها إليجاه محمد، وعند خروجه عام 1952، ساهمت شخصيته القيادية وقدراته الخطابية في ترقيته وصعوده إلى مصاف الشخصيات البارزة في الحركة.
انفصل عن الحركة عام 1964 بسبب خلافات فكرية مع زعيمها بشأن الأساليب والنظرة إلى الدين، وأكد في المدة الأخيرة من حياته ضرورة فهم الإسلام من أجل حل المشكلات العرقية في المجتمع الأمريكي.
وسبق أن غيرت أنقرة مرتين في الأشهر الأخيرة أسماء شوارع تقع فيها ممثليات دبلوماسية لبعث رسائل سياسية عبر “دبلوماسية أسماء الشوارع”.
وفي فبراير الماضي أعلنت البلدية نفسها إطلاق اسم “غصن الزيتون” على جادة قريبة من مقر السفارة الأمريكية، والاسم هو شعار للعملية العسكرية التي أطلقتها تركيا شمالي سورية ضد قوات كردية متحالفة مع واشنطن.