يمارس ما يسمى بوزير الأمن الداخلي الصهيوني جلعاد آردان سياسة انتقامية ضد الأسرى والأسيرات، جعلت السجون عبارة عن صفيح ساخن ينفجر في أي لحظة.
توصيات آردان لـ”الكنيست” الصهيوني تتضمن تحويل حياة الأسرى في سجون الاحتلال إلى حياة أكثر قساوة مما هي عليه الآن، من تضييق وحرمان وسحب للإنجازات التي عمدت بالدم حتى تحققت.
في سجن هداريم، يجبر السجانين الأسرى الخروج من غرفهم أثناء ما يسمى بدق الشبابيك، كما يتم سحب الكراسي والطاولات من ساحة الفورة، وفي سجن هشارون القريب يتم تركيب الكاميرات الأمنية في ساحة الفورة للأسيرات لاختراق خصوصية وضعهن وحتى تكون الفورة بالنسبة للأسيرات سجناً آخر.
إضافة إلى ذلك توصيات أردان بمشروع قانون يمنع الزيارة عن الأسرى التابعين لحركة “حماس” في محاولة خبيثة لشق الصف، والسماح لجزء من الأسرى بالزيارة والقسم الآخر ممنوع بسبب ثبات المقاومة على العهد والوفاء في إخراج الأسرى ضمن صفقة مشرفة
إجراءات عنصرية
أسرى محررون يصفون وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان بالشخص الموتور المأزوم الذي يسعى لإيجاد مكان تحت الشمس من خلال تعذيب الأسرى بإجراءات عنصرية مخالفة لاتفاقية جنيف، فهو شخص يسعى للشهرة من خلال ضرب الحركة الأسيرة وإذلال الأسرى بأساليب غير إنسانية.
وأضاف الأسرى المحررون: ينسى أردان أن الأسرى مر عليهم المئات من مديري السجون أصحاب النظريات العنصرية، وذهبوا إلى مزابل التاريخ وبقيت الحركة الأسيرة صاحبة الكلمة الأولى، كما أن أردان حديث العهد بالسجون، هناك من الأسرى من يكبره سناً وتجربة وقدرة على التحدي، فهيهات هيهات بين وزير أرعن لا يعرف قدرة الأسرى وجبروتهم وبين أسرى تمرسوا طوال السنوات الماضية على مقارعة أعتى السجانين ومديريهم.
الأسير أحمد من سجن النقب الصحراوي تحدث قائلاً: أردان لا يعرف قوة وتماسك الحركة الأسيرة، ومديرو السجون أكثر دراية منه، وهم -أي المديرين- يتخوفون من رعونة أردان في تحويل السجون إلى برميل بارود قابل للانفجار في أي وقت، وقد وجهنا عدة رسائل إلى مديري السجون بأن هذه السياسة لن تعود عليهم إلا بمزيد من التصعيد وإعلان الاستنفار العام في كافة السجون والمنشآت الاعتقالية، فحشر الحركة الأسيرة بالزاوية سينجم عنه تمرد عام يصل إلى المواجهة، فلم يعد هناك ما يتم خسارته بعد تغول مصلحة السجون بتوجيهات من المستوى الأمني والسياسي في حكومة الاحتلال.
يشار إلى أن الحركة الأسيرة قدمت ما يقارب 217 شهيداً أسيراً في سجون الاحتلال نتيجة التعذيب والإهمال الطبي وخلال الاستنفارات الداخلية.