رجحت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، الإثنين، تكبد روسيا المزيد من الخسائر في الإيرادات النفطية، بسبب القواعد التي تفرض استخدام وقود المركبات البحرية الأكثر نظافة، اعتبارا من 2020.
وقالت بلومبيرغ اليوم، إن روسيا “يبدو أنها غير مستعدة للتغيير، رغم أنها أكبر دولة مصدرة للوقود المتبقي الكبريتي، الذي يشغل السفن”.
وتستعد مصافي النفط في جميع أنحاء العالم، للتحول، بهدف الحد من التلوث الناجم عن السفن.
وزادت الوكالة الأمريكية: “في حين تبدو المنشآت في أوروبا وساحل الخليج الأمريكي، بوضع جيد لإجراء التغيير، بهدف التوافق مع إنتاج منخفض من الكبريت، فإن الشركات الروسية لم تبذل الكثير من الجهود لمواكبة هذا التغيير”.
وقال “ألكسندر شيربكوف” كبير المحللين في شركة (آي اتش اس ماركيت ليمتد) للأبحاث: “يبدو أن قطاع النفط في روسيا سيكون من أكبر الخاسرين ماليا”.
وأضاف: “لا توجد فرصة لأن يكون القطاع النفطي الروسي جاهزا بنسبة 100 بالمائة، عند بدء العمل بالقواعد الجديدة، لذا سيبيع زيت الوقود الغني بالكبريت الروسي بسعر مخفض”.
وقدر بنك استثمار (Wood)، الذي يركز نشاطه على الأسواق الناشئة في أوروبا، خسائر روسيا بنحو 3.5 مليارات دولار من الإيرادات بحلول 2020.
وفي 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، حددت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، قواعد عالمية للحد من انبعاثات الكبريت من السفن، يبدأ تطبيقها اعتبارا من 2020.
وتقضي القواعد الجديدة، بخفض انبعاثات الكبريت من مستوياتها الحالية البالغة 3.5 بالمائة من محتوى الوقود إلى 0.5 بالمائة.
وفي حين أن روسيا تعمل على ترقية مصافيها التي تعود إلى الحقبة السوفيتية ، فقد ركزت على رفع إنتاج وجودة البنزين والديزل.