أدّت السيول التي شهدها الأردن، أمس الجمعة، إلى مقتل 12 شخصاً، بينهم أحد غطاسي الدفاع المدني، أثناء مشاركته في عمليات الإنقاذ.
سيولٌ جارفة لا تفصلها سوى أيام قليلة عن أخرى مماثلة، ضربت منطقة البحر الميت غربي البلاد، أواخر أكتوبر الماضي، أدت وقتها لمقتل 21 قتيلاً، وإصابة 35 آخرين، غالبيتهم طلاباً كانوا في رحلة مدرسية.
فاجعة أكتوبر، أطاحت بوزيري التربية والسياحة، بعد أن قدما استقالتيهما، على خلفية ما جرى.
السيول الحالية وعلى وقع كارثة البحر الميت، استنفرت كافة الأجهزة الأمنية والوزارات العاملة في المملكة، بل تعدى ذلك إلى إعلان حكومي رسمي بتدخل قوات الجيش في عمليات الإنقاذ.
وزير الأوقاف عبدالناصر أبو البصل أوعز للمديرين في المملكة فتح المساجد في المناطق التي تعرضت أو تتعرض لانجراف السيول ومداهمة منازل المواطنين؛ لإيوائهم وتقديم كافة المساعدات والخدمات العاجلة لهم في ظل الظروف الجوية التي تسود البلاد.
كما طلب أبو البصل من المديرين تقديم كافة المساعدات المادية والعينية للأسر المتضررة من جراء مداهمة المياه لمنازلهم.
الجيش الأردني كان حاضراً في عمليات البحث الإنقاذ، من خلال الطائرات والقوارب وناقلات الجنود ووحدات المدفعية.
وزارة التربية هي الأخرى بادرت بخطوة استباقية؛ من خلال إعلانها لتعليق الدوام في مديريات التربية للطلبة السوريين والمدارس الخاصة وجميع الأنشطة التربوية للطلبة والدورات التدريبية للمعلمين والمشرفين.
ورغم انتشال الجثة العاشرة فجر السبت، فإن متحدثة الحكومة جمانة غنيمات أكدت في الوقت ذاته بأن “عمليات البحث عن باقي المفقودين (لم تحدد عددهم) من قبل الأجهزة المعنية لا تزال مستمرة”.
نائب الملك، ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، وجه بدوره كافة الجهات المعنية لبذل أقصى الجهود وتوفير الإمكانيات اللازمة في عمليات الإنقاذ.
ويشهد الأردن حالة من الاضطراب الجوي، مصحوبة بأمطار غزيرة، أدت إلى تشكل سيول جارفة، مع بقاء الأجواء غير مستقرة، وسط توقعات باشتداد تساقط الأمطار، في وقت لاحق من اليوم السبت.
المصدر: وكالة الأناضول