أطلق نشطاء فلسطينيون، اليوم الأحد، حملة لحماية سكان مدينة الخليل، من اعتداءات المستوطنين، بعد قرار الاحتلال رفض التجديد لبعثة التواجد الدولي (TIPH).
وارتدى عشرات النشطاء، خلال الفعالية التي انطلقت من حي “تل الرميدة” في الخليل القديمة، ملابس تحاكي بعثة التواجد الدولي، ورافقوا طلبة المدارس في البلدة.
وقال محمد زغير، الناطق باسم تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل: إن الحملة تهدف لتوفير الحماية للسكان على مدار الساعة، خاصة طلاب المدارس.
وأشار إلى أن السكان باتوا عرضة للقتل والاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين والجيش “الإسرائيلي” في ظل غياب بعثة المراقبة الدولية.
وبيّن النشطاء أنهم سيعملون على مدار الساعة لتوثيق الانتهاكات بالصور والفيديو، وفضح ممارسات الاحتلال.
وقال مراسل “الأناضول”: إن عشرات المستوطنين اعتدوا بالشتم والضرب على النشطاء، بحماية من قبل الجيش.
وأعلن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، في 28 يناير الماضي، عدم التجديد للبعثة العاملة في المدينة منذ عام 1994م، بزعم أنها تعمل ضد “إسرائيل”.
وأعلنت السلطة الفلسطينية رفضها لقرار الاحتلال، الذي يقوض اتفاقاً دولياً وقّعه الجانبان.
وتتألف القوة الدولية من 64 عنصراً، وبدأت عملها في أعقاب مجزرة ارتكبها المستوطن “الإسرائيلي” باروخ غولدشتاين، في 25 فبراير 1994م، داخل المسجد الإبراهيمي؛ ما أدى إلى استشهاد 29 فلسطينياً وجرح عشرات آخرين أثناء تأديتهم صلاة الفجر.
وتقول البعثة: إن مهمتها الرئيسة هي المراقبة وكتابة التقارير عن الوضع في المناطق الخاضعة لعملها في الخليل، بهدف إعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة.