تجمع عشرات الأتراك والأويجور أمام مبنى القنصلية الصينية في ولاية نيويورك الأمريكية، للاحتجاج على الانتهاكات التي تقوم بها السلطات الصينية ضد الأويجور وأقليات مسلمة أخرى في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانج) ذي الحكم الذاتي.
ونظم التظاهرة جمعية “المجتمع الإسلامي الوطنية”، وشارك فيها الأتراك والأويجور القاطنون في الولايات المتحدة الأمريكية.
ورفع المتظاهرون أعلام تركيا وإقليم تركستان الشرقية، ولافتات كتبت عليها “الحرية لتركستان الشرقية”، و”أوقفوا قتل الأويجور”.
وفي كلمة ألقاها خلال التظاهرة، قال رئيس جمعية المجتمع الإسلامي أيهان أوزمكيك: إن المظاهرة نُظّمت للتنديد بظلم السلطات الصينية لأتراك الأويجور.
وصرح بأن جمعيته بعثت برسائل إلى زعماء العالم، دعتهم فيها إلى عدم التزام الصمت حيال ما يجري من مظالم بحق أتراك الأويجور في تركستان الشرقية.
من جانبه، أشار رئيس مؤتمر الأويجور العالمي عيسى دولكون، إلى تعرض أتراك الأويجور إلى الظلم منذ سنوات طويلة.
ودعا دولكون الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ودولاً أخرى، للضغط على الصين؛ من أجل إيقاف ظلمها لأتراك الأويجور.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، في ديسمبر الماضي: إن مكتبها يسعى لترتيب زيارة للإقليم للتحقق من “تقارير مثيرة للقلق” عن مراكز احتجاز تسميها الصين “معكسرات إعادة التثقيف السياسي”، وتضم مسلمي الأويجور.
وقالت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة، في أغسطس الماضي: إنها تلقت تقارير ذات مصداقية عن أن مليوناً أو أكثر من الأويجور محتجزون فيما يشبه معسكر اعتقال ضخماً.
وتسيطر بكين منذ عام 1949على الإقليم الذي يعد موطن أقلية “الأويجور” التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانج”؛ أي “الحدود الجديدة”.
وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليوناً منهم من الأويجور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون، أي نحو 9.5% من مجموع السكان.