– البرغوثي: انتظرت خطيبي 11 عاماً وهو خلف قضبان الاحتلال
– عواد: أنا ابنة شهيد وأم شهيد وجريح.. وعطاء المرأة الفلسطينية من أجل وطنها مجبول بالدماء
كثيرة هي تضحيات المرأة الفلسطينية من أجل خدمة قضيتها، فهي من تقف جنباً إلى جنب مع الرجل في مقاومة الاحتلال الصهيوني، فهي الشهيدة والجريحة والأسيرة، وثباتها وتضحياتها ليس لها حدود، في يوم المرأة العالمي تجدد نساء فلسطين العهد والوفاء للوطن في التضحية بالنفس وأغلى ما يملكن من أجل فلسطين.
آلاف النساء الفلسطينيات استشهدن في اعتداءات الاحتلال المتكررة على الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى إصابة واعتقال الآلاف، وسط صمت دولي على هذه الجرائم البشعة.
ووقف الاحتلال عاجزاً أمام صمود ومقاومة المرأة الفلسطينية، فوضع المئات منهن على القوائم السوداء التي تمنع دخولهن للمسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه، كما تقبع 49 أسيرة فلسطينية خلف قضبان الاحتلال.
ورصدت “المجتمع” في هذا التقرير تضحيات المرأة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال وثباتها على أرض فلسطين.
عائلة الشهداء والتضحيات
تقول السيدة أم هاني عواد لـ”المجتمع”، وهي بنت الشهيد وأخت الشهيد وأم الشهيد: المرأة الفلسطينية شريكة الرجل في كل ميادين الجهاد والمقاومة تشاطره الألم والمعاناة وتجود بروحها من أجل وطنها فلسطين، وتضيف: أنا والدي استشهد في عدوان يونيو 1967، وأخي استشهد عام 1982، كما استشهد نجلي أحمد قبل عام في الهبة الجماهيرية للدفاع عن القدس بعد إعلان الرئيس ترمب عن نقل سفارة بلاده للقدس.
وأكدت السيدة المكلومة أن الاحتلال لن ينزع إرادة الصمود والمقاومة من المرأة الفلسطينية، فكل فلسطينية تشعر بالفخر بأنها تقدم تضحيات من أجل فلسطين والقدس، وثبات الشعب الفلسطيني على أرضه أكبر صفعة لهذا الاحتلال المجرم.
قصة صمود خلف القضبان
في حين تروي صمود البرغوثي لـ”المجتمع” قصة خطبتها على الأسير محمد البرغوثي وارتباطها به على الرغم أنه داخل معتقلات الاحتلال، وانتظارها 11 عاماً حتى تحرر من معتقلات الاحتلال الشهر الماضي.
تقول البرغوثي: الأسير محمد البرغوثي حكم عليه الاحتلال 16 عاماً، وارتبطت به بعد خمس سنوات من اعتقاله، توفيت أمه وهو داخل الأسر، انتظرته على أحر من الجمر 11 عاماً حتى تم الإفراج عنه الشهر الماضي بعد طول انتظار، لحظات النصر والحرية لا توصف.
وتشير البرغوثي إلى أن حفل زفافها سيكون في السادس من أبريل القادم، ولن يكون يوماً عادياً لأسير محرر.
قصة صمود البرغوثي واحدة من آلاف قصص الصمود والتضحية والعطاء للمرأة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال.
القائمة الذهبية في الأقصى
المسجد الأقصى المبارك هو ساحة صمود واشتباك أخرى تخوضها المرأة الفلسطينية في الدفاع عن الأقصى والتصدي لاقتحامات الاحتلال والمستوطنين لباحاته.
ويقول وزير الأوقاف الفلسطيني يوسف أدعيس لـ”المجتمع”: إن المئات من المرابطات والمصليات الفلسطينيات وضعهن الاحتلال على القائمة السوداء التي يمنع دخولهن للمسجد الأقصى للصلاة فيه، ونحن نطلق عليهن القوائم الذهبية.
وأشار أدعيس إلى أن الاحتلال أبعد قبل عدة أيام سبع مصليات عن الأقصى ومنع العاملات فيه من دخوله، لافتاً إلى أن المئات من النساء الفلسطينيات شاركن في دخول باب الرحمة بعد إغلاقه من قبل الاحتلال، وهو دليل على أن المرأة الفلسطينية تتقدم الصفوف الأولى من أجل الدفاع عن وطنها ومقدساتها.
مسيرات العودة ومشاركة المرأة
كما انخرطت النساء الفلسطينيات في مسيرات العودة، حيث استشهدت وأصيبت منهن المئات برصاص الاحتلال الذي لم يتورع في إطلاق النار على المشاركات في محاولة لكسر إرادة الصمود الفلسطينية، وكانت ميادين مسيرات العودة هي شاهد على عطاء المرأة الفلسطينية فهي الشهيدة والجريحة والأسيرة، وأم الشهيد والجريح والأسير.
ووجهت نساء فلسطين مناشدة لكل نساء وأحرار العام للتدخل العاجل للوقوف لجانب المرأة الفلسطينية التي تتعرض لجرائم على يد الاحتلال.