أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دولياً، سيطرتها على أربعة مواقع جديدة في طرابلس، أمس الثلاثاء، فيما وعدت قوات الشرق، بقيادة اللواء متقاعد، خليفة حفتر، بـ”مفاجأة” لاقتحام العاصمة.
وقال الناطق باسم الجيش التابع لحكومة الوفاق محمد قنونو: إن قواتهم تمكنت من السيطرة على وادي الربيع وكوبري 27 وكوبري سوق الأحد ومطار طرابلس الدولي، وتدمير مدرعات لقوات حفتر والقبض على عدد من مقاتليهم.
وأكد قنونو في مؤتمر صحفي جاهزية قوات الوفاق لتحقيق النصر والرد على قوات حفتر المهاجمة، مضيفاً أنهم لن يسيؤوا معاملة الأطفال من جنود حفتر وسيعاملونهم بالقوانين واللوائح المعمول بها دولياً.
كما اتهم قنونو قوات حفتر باستخدام الأسلحة الثقيلة في مناطق سكنية وقرب مرافق حيوية.
فيما قال أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر، خلال مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي (شرق): إن الأمور على الأرض تجري لصالح جيشهم (يقصد قوات حفتر).
وتابع أن قواتهم وصلت إلى النصب التذكاري، خلال توغلها في محور عين زارة، واستولت على 14 آلية مسلحة ودبابات.. باقي أقل من كليوين اثنين (…) ونكون وسط طرابلس.
وأردف المسماري: الوضع في محور صلاح الدين ممتاز جداً، فقوات الوفاق انسحبت إلى معسكر التكبالي القديم، بعد أن طردناهم من معسكر اليرموك، وغنمنا منهم عدداً كبير جداً من السلاح المتطور.
ومضى قائلاً: إن مطار طرابلس الدولي “لا يزال منطقة نيران”، دون توضيح القوات المسيطرة عليه.
واعتبر أن كل ما يجري منذ الخميس الماضي هو مجرد خطط فرعية، وسنفاجئ الجميع بتنفيذ الخطة المركزية لاقتحام طرابلس.
وتشن قوات حفتر، منذ الخميس الماضي، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق، التي أطلقت بدورها عملية عسكرية للتصدي لذلك الهجوم.
وأفادت منظمة الصحة العالمية، نقلاً عن منشآت صحية في طرابلس الثلاثاء، بسقوط 47 قتيلاً و181 جريحاً، خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الثلاثاء، من أن حوالي نصف مليون طفل يتعرضون للخطر المباشر؛ بسبب اشتداد القتال في طرابلس.
ويوماً بعد آخر، تواجه عملية حفتر العسكرية ردود أفعال دولية رافضة، تتصدرها حتى الآن تركيا والولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية أخرى، في ظل أحاديث عن وجود دعم إقليمي لتحركاته.
وتزامن تصعيد حفتر الذي بلغ يومه السادس مع تحضيرات الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بمدينة غدامس (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.