قال محمد أبو صالحة، والد رزان ويُسر، اللتين قتلتا عام 2015 بولاية كارولينا الجنوبية بأمريكا، إثر هجوم مسلح: إن وجه ابنتيه ما يزال يرتسم أمام عينيه.
وأوضح أبو صالحة في جلسة استماع بالكونجرس الأمريكي، أنه قد يكون الطبيب الوحيد الذي اطلع على تقارير تشريح جثة أولاده.
وتابع قائلاً: “كل ما ذكر في التقارير ما زال في ذاكرتي، الرصاص الذي أطلقه الجاني أصاب دماغ رزان، ويسر، وصهري ضياء شادي بركات تلقى إصابات في يده وذراعه قبل أن يسقط أرضاً.
وأردف قائلاً: وبعد أن وقع على الأرض أطلق القاتل رصاصة في صدره، وعندما لاحظ أن ضياء ما زال يتنفس، أطلق الرصاصة القاتلة على فمه.
وأشار إلى أن ضياء فارق الحياة وإبهامه مرفوع، مبيناً أنه كان قد حاول النطق بالشهادتين قبل الموت.
واستطرد قائلاً: آخر مرة رأيت فيه وجه ابنتي في النعش، كانتا تبتسمان دائماً، لكن في المرة الأخيرة لم أر الابتسامة على وجهيهما.
وأكد أبو صالحة أن الجاني أقدم على قتل ابنتيه وصهره بسبب عقيدتهم الدينية الإسلامية.
وكان ثلاثة مسلمين، هم: طالب الطب ضياء شادي بركات (23 عامًا) وهو سوري، وزوجته يسر محمد يوسف أبو صالحة (21 عامًا)، وشقيقتها رزان (19 عامًا) -وهما فلسطينيتان تحملان الجنسية الأردنية- لقوا حتفهم جميعًا جراء هجوم شنه مسلح أمريكي، على منزلهم القريب من جامعة “نورث كارولاينا”، في ولاية كارولاينا الشمالية الأمريكية، يوم الأربعاء 11 فبراير الماضي.
وعقب الحادث سلّم الجاني كريغ ستيفن هيكس (46 عامًا) نفسه للشرطة، واعترف بقتله للضحايا، حيث أوقفته السلطات الأمريكية لاستجوابه، وكشف ملابسات الجريمة.