قال رئيس المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية في لبنان، عماد الحوت: إن من يقف خلف عملية اغتيال المسؤول في الجماعة محمد الجرار هي جهة محترفة وليست جهة هاوية.
وأعلنت الجماعة، فجر اليوم الإثنين، اغتيال مسؤولها في بلدة شبعا جنوب لبنان الحدودية مع “إسرائيل” الشيخ محمد قاسم الجرار، على يد مسلحين مجهولين أطلقوا النار عليه على باب مستوصف بلدة شبعا فأردوه قتيلاً على الفور.
وأضاف الحوت (نائب سابق) في حديث لوكالة “الأناضول”، أن الاتهام يذهب بأحد الاتجاهين لا ثالث لهما؛ الأول: هو “إسرائيل”، والثاني: المنزعجون من دور الشيخ محمد في عملية احتواء النازحين السوريين ومساعدتهم والوقوف إلى جانبهم.
وأردف أن عمل الشيخ الجرار في مساعدة النازحين السوريين ومساعدتهم أزعجت النظام السوري ومن يحالفه.
وشدد الحوت الذي رفض توجيه الاتهام لأي جهة على أنه لا بد من انتظار نتائج التحقيق من أجل الوصول إلى أي من الفرضيتين الأقرب إلى الصواب.
واعتبر أن “عملية الاغتيال بالتقنيات التي استخدمت فيها وكل التحضيرات لها ونوعية الرصاص المتفجر الذي استخدم واستدراجه يؤكد أن الجهة محترفة وليست جهة هاوية”.
وأوضح أن هناك كاميرات مراقبة كانت موجودة في المكان وصورت الحادثة، والأجهزة الأمنية تتولى التحقيق في تحديد الاتصال الذي تلقاه الشيخ قبل اغتياله بدقائق وأدى إلى استدراجه في المكان الذي قتل فيه.
وكشف الحوت أنه منذ سنة ونصف سنة كانت تصل تهديدات مصورة للشيخ الجرار تهدده بعائلته وابنه وبشخصه.
وتابع: وضعنا هذه التهديدات لدى القوى الأمنية التي حققت بالأمر، لكنها حتى الآن لم تبلغنا بأي نتيجة.
وقال الحوت: إن الشيخ الجرار دفع ضريبة كل مهتم بشؤون الأمة وهمومها سواء كان العنوان فلسطين واحتلالها أو الشعب السوري المظلوم.