قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المهندس فريد عمادي، اليوم الثلاثاء: إن الوزارة تعمل على خدمة المجتمع إيماناً بدورها المجتمعي المهم تجاه أفراده وتنميته المستمرة والسعي الدائم نحو إيجاد العلاج الشامل لقضاياه.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عمادي خلال حفل افتتاح الحاضنات والورش الحرفية بالمؤسسات الإصلاحية التابعة لوزارة الداخلية، وذلك تحت رعاية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة.
وأضاف الشعلة أن افتتاح الحاضنات والورش الحرفية في المؤسسات الإصلاحية يعد إحدى ثمرات التعاون ونتاج الشراكة العميقة بين مؤسسات ووزارات الدولة الرسمية التي حملت على عاتقها العناية والاهتمام بإصلاح الفرد الذي يعد إحدى ركائز وأعمدة الأسرة الكويتية.
وأوضح أن هذه الورش تهدف إلى بناء الإنسان وإعادة تأهيله وتقويمه ليصبح فرداً صالحاً في المجتمع، تجسيداً لحرص الدولة على حماية أبنائها ورعايتهم وهم في أسوأ الظروف.
ولفت إلى أن الورش تنوعت لتشمل العديد من المهارات اليدوية والفنية وفق منهج تدريبي حرفي خلال فترة زمنية تتناسب والمؤهل المراد الحصول عليه؛ ما يساهم في إعادة تأهيلهم واندماجهم في المجتمع بعد قضاء مدة العقوبة.
وذكر أن الوزارة زودت هذه الحاضنات بالمواد الأولية والأجهزة والمعدات وبالمدربين الأكفاء بمختلف التخصصات لضمان بدء العمل بها على أكمل وجه.
من جانبه، قال مدير الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية في وزارة الداخلية اللواء ناصر المعيلي، في كلمة مماثلة: إن المؤسسة الإصلاحية همها الأول إصلاح الفرد والمذنبين لضمان عودتهم إلى المجتمع كأفراد صالحين نافعين يخدمون مجتمعهم وتنفيذاً للسياسية الإصلاحية التي تنتهجها القيادة العليا في “الداخلية”.
بدوره، قال مدير إدارة التأهيل والتقويم في وزارة الأوقاف د. ناصر العجمي في كلمته: إن الحاضنات التي تشرف عليها الإدارة من أهم البرامج التأهيلية المشتركة بينها وبين والإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية في وزارة الداخلية.
وأفاد العجمي أن ذلك يأتي إيماناً من “الأوقاف” بالمسؤولية المشتركة تجاه أبنائنا وبناتنا الذين حالت ظروفهم وواقعهم القانوني والاجتماعي من العودة إلى محيط مجتمعهم وأسرهم.
وأوضح أن التعاون المشترك أثمر عن إعادة تأهيل الحاضنات والورش الحرفية واستئناف العمل بها وتشغيلها بما يحقق أهدافها وتطلعاتها نحو إعادة تأهيل المواطن وإكسابه مهارة حرفية فنية تسهم في علاجه وإعادة إدماجه في المجتمع بصورة لائقة.
وذكر أنه تم وضع منهج حرفي للورش والحاضنات، ولم نغفل عن المنهج التربوي الذي أدرج تحت مقرر مهارات الحياة؛ وذلك لإيجاد التوازن بين إكساب المهارة الحرفية والسلوك الاجتماعي القويم.