قال مركز حقوقي فلسطيني: إن الجيش الإسرائيلي يتعمد استهداف الصحفيين الفلسطينيين خلال ممارسة عملهم في تغطية مسيرات العودة على حدود قطاع غزة.
جاء ذلك في ورقة أصدرها مركز الميزان لحقوق الإنسان (فلسطيني غير حكومي)، اطلعت “الأناضول” على نسخة منها، تغطي الفترة ما بين انطلاق مسيرات العودة مارس 2018، وحتى سبتمبر.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي منذ انطلاق مسيرات العودة مارس 2018 قتل صحفيين اثنين وجرح 173 آخرين 42 منهم تكررت إصاباتهم، من بينهم 10 صحفيات.
وذكرت الورقة أن 41.4% من مجموع الصحفيين الجرحى أصيبوا بأعيرة نارية أو شظاياها، وأصيب 12.1% منهم بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط فيما أصيب 45.5% منهم بقنابل غاز بشكل مباشر في الجسم.
وتابعت أن الجيش الإسرائيلي يهدف لمنع التغطية الصحفية ودفع الصحفيين للابتعاد عن أماكن الأحداث، باستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة وبالرغم من وضوح شارة الصحفيين.
ولفتت إلى أن الجيش استهدف الصحفيين ومعداتهم وسياراتهم بل ومقرات وأبنية وسائل الإعلام بشكل منظم في تجاهل تام لقواعد القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان؛ سعياً منه إلى ترهيبهم ومنعهم من القيام بواجبهم في نقل حقيقة ما يقوم به من انتهاكات جسيمة.
وأوضحت القوات الإسرائيلية خلال مسيرات العودة السلمية: انتهكت مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان بشكل منظم وجسيم خلال اعتدائها على الصحفيين.
ومنذ مارس 2018، يشارك فلسطينيون في مسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة و”إسرائيل”، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع.
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.