– أعقب كارثة “تشيرنوبيل” ثلاثة أيام من الصمت من قبل الحكومة السوفييتية بعدها أدلى المسؤولون بأن الوضع “استقر”
– روسيا حاولت الإبقاء على تفاصيل الحوادث النووية مخفية بما في ذلك انفجار أسفر عن مقتل 7 أشخاص في أغسطس الماضي
– ليس من قبيل الصدفة أن العديد من تفاصيل “تشيرنوبيل” لا تزال مشوبة بالغموض حتى الآن
منذ أن بدأ الاتحاد السوفييتي في تطوير التكنولوجيا النووية في عام 1943، حاولت الحكومة الروسية ليس فقط إخفاء انهيارات كبري مثل “تشيرنوبيل”، بل وإخفاء تفاصيل العديد من الحوادث النووية الأصغر، وفي بعض الحالات لم تظهر التفاصيل إلا بعد عقود.
بعض الكوارث، مثل تشيرنوبيل، كانت مرتبطة بالطاقة النووية، بينما اشتملت الكوارث الأخرى على تجارب عسكرية أو قنابل ذرية، وقد تم اكتشاف حادث نووي واحد فقط بعد ملاحظة العلماء للإشعاع في الهواء.
إليك ما نعرفه عن عدد قليل من تلك الحوادث:
في 26 أبريل 1986، تم فتح قلب المفاعل في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، مما أدى إلى إرسال أعمدة من المواد المشعة إلى الهواء، ولوثت الأبخرة السامة النباتات المحلية وإمدادات المياه بالقرب من بريبيات، وهي مدينة أوكرانية كانت ذات يوم جزءًا من الاتحاد السوفييتي؛ ومع ذلك، فإن السكان المحليين لم يعرفوا ذلك في وقته.
بعد ثلاثة أيام من الصمت، خرج البيان السوفييتي الرسمي الذي أعقب الحادث ليقول: إن “الوضع الإشعاعي” بالقرب من المصنع قد استقر.
وقال ميخائيل تيموفيف، نائب وزير الطيران المدني للصحفيين: الشائعات مبالغ فيها بعض الشيء، إنها ليست كارثة، إنها حادث.
اليوم، يقدر العلماء أن عشرات الآلاف من الناس تضرروا بشدة من كارثة تشيرنوبيل، وربما حتى مئات الآلاف، وقدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن 4 آلاف شخص سوف يموتون في النهاية بسبب السرطان نتيجة لهذه الكارثة؛ ومع ذلك، لا يزال عدد القتلى الرسمي في روسيا هو 31 قتيلاً.
في عام 1957، انفجر خزان نفايات في منشأة ماياك النووية في روسيا، وأطلق حوالي مليوني كوري (وحدة قياس النشاط الإشعاعي) من النفايات المشعة في الهواء، وعرض الانفجار ما لا يقل عن 22 قرية للإشعاع، ويعتبر الآن ثالث أسوأ حادث نووي في العالم، بعد فوكوشيما، وتشرنوبيل.
ومع ذلك، كانت تفاصيل الحادث قليلة ومتفرقة حتى عام 1992، عندما تم رفع السرية عن السجلات الحكومية بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، وحتى عام 1982، كانت التقارير الفنية الأمريكية لا تزال تشير إلى الكارثة على أنها “مزعومة”.
ولكن قيل: إن حوالي 270 ألف شخص عاشوا على الأرض الملوثة، وخلال عامين من الحادث، تم إجلاء 11 ألف شخص فقط.
وفي عام 2009، تم أخيرًا نقل سكان قرية موسليوموفو القريبة، على بُعد ميل واحد إلى منطقة يطلق عليها “نيو موسليوموفو”. وتم تدمير الكثير من الأراضي القديمة وهدم المنازل، وألقيت بقايا في الحفر، ثم دفنت.
________________
Business Insider