– هاني: آلاف الكشميريين ضحايا الانتهاكات الهندية
– شاه: كشمير قضيتنا ولا بد من إعطائها تقرير المصير
– يوسف: نطالب العالم الإسلامي بالتحرك العاجل لتحرير كشمير
– سليم: مطلوب تفعيل القرارات الدولية تجاه كشمير وفلسطين
– إدريس: “فوبيا الإسلام” هي المحرك للقوى العالمية تجاهنا
أكد الصحفي السيد هاني، نائب رئيس تحرير جريدة “الجمهورية” المصرية، أن قضيتي كشمير وفلسطين من القضايا الأقدم على جدول أعمال الأمم المتحدة، فهما من ميراث الحقبة الإمبريالية، مشدداً على خطورة التطورات الأخيرة، ومحاولة الهند تغيير التركيبة الديموغرافية في كشمير على السلم والأمن الإقليمي والعالمي، وأن كشمير كانت السبب في اندلاع ثلاث حروب بين الهند وباكستان.
جاء ذلك في كلمته أمام الندوة التي عقدت في مقر جريدة “الأهرام” في القاهرة حول “الآفاق المستقبلية للعلاقات المصرية الباكستانية وقضية كشمير”، تحت رعاية مركز الفارابي للدراسات والاستشارات، وجمعية الصداقة المصرية الباكستانية، والسفارة الباكستانية في مصر.
وأضاف أن ضحايا الاعتداءات والانتهاكات الهندية المتوالية بلغ أكثر من 100 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، ووثقت تلك الجرائم منظمات حقوقية دولية، بل ومنظمات هندية أيضاً، وشملت هذه الانتهاكات الخطيرة النساء والأطفال.
وشدد على أن أخطر ما قامت به السلطات الهندية مؤخراً هو إلغاء المادة (370) من الدستور الهندي التي تنص على أن إقليم جامو وكشمير يتمتع بالحكم الذاتي، وضمت كشمير للهند، وهو ما يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي الذي ينص على أن كشمير تتمتع بالحكم الذاتي وحق تقرير المصير، مؤكداً أن هذا الإجراء يعد بمثابة تحضير لحمامات دم، كما صرح بذلك عمران خان، رئيس وزراء باكستان، في الأمم المتحدة؛ لأن الشعب الكشميري المسلم لن يقبل بأن تكون أرضه محتلة من جانب الهند، وأنه سيقاوم هذا الاحتلال.
تحالف هندي “إسرائيلي”
وكشف هاني النقاب عن وجود تحالف هندي “إسرائيلي” وتنسيق في المجال العسكري، وتقوم “إسرائيل” بتزويد الهند بالسلاح، مندداً بموقف المجتمع الدولي ودور المتفرج الذي يقوم به تجاه قضية كشمير وفلسطين، داعياً منظمة التعاون الإسلامي أن تقوم برسالتها وتضغط على الهند للتراجع عن قرارها؛ لأن موقف المسلمين الضعيف هو الذي يشجع المتطرفين في الهند وميانمار و”الاسرائيليين” على قتل مسلمي كشمير والروهنجيا والفلسطينيين واحتلال أراضي المسلمين.
ومن جانبه، أشاد سفير باكستان بالقاهرة مشتاق علي شاه بقوة العلاقات بين مصر وباكستان، ودعمهما بعضهما بعضاً في أوقات السلم والأزمات، لافتاً إلى أن قضية كشمير هي قضية باكستان الأولى، وهي تسعى طوال عقود من الزمن لتحرير الإقليم ذي الأغلبية المسلمة من الاحتلال الهندي، وتطالب بتنفيذ القرارات الدولية التي تعطي الكشميريين حق تقرير المصير، وما قامت به الهند من حذف المادة (370) من دستورها التي تنص على حق الكشميريين في الحكم الذاتي يمثل عدواناً جديداً على شعب كشمير.
وأشار السفير فتحي يوسف، رئيس جمعية الصداقة المصرية الباكستانية، إلى أن العلاقات الباكستانية المصرية ممتدة منذ عام 1947، منذ أن حصلت باكستان على استقلالها من الهند، وكانت مصر ثاني دولة على مستولى العالم تعترف بالحكومة الباكستانية، ومنذ ذلك التاريخ ومصر وباكستان تنسقان معاً في القضايا الدولية، وأصبحت باكستان دولة نووية، وهناك تنسيق في المسائل العسكرية، وترتبط الدولتان بقضيتي فلسطين وكشمير منذ عام 1948، حيث احتل اليهود فلسطين واحتلت الهند إقليم جامو وكشمير المسلم.
وأضاف أن كشمير رغم حصولها علي قرار من مجلس الأمن الدولي بحق تقرير المصير والحكم الذاتي، فإن الهند منذ ذلك التاريخ ترفض تطبيق هذا القرار الأممي، ومؤخراً قامت بإلغاء هذا القرار وضمت الإقليم لها في تحدٍّ واضح للقرارات الدولية ولحق الشعب الكشميري ذي الأغلبية المسلمة في الاستقلال ونيل حريته وتقرير مصيره.
منظمات دولية ترصد الانتهاكات
وأشار يوسف إلى أن منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية رصدت حالات قتل والكثير من الانتهاكات التي ارتكبتها السطات الهندية ضد شعب كشمير، طالباً من الدول العربية والإسلامية والمنظمات التابعة لهما بالتحرك العاجل لإنقاذ الشعب الكشميري من الاضطهاد والظلم الذي يتعرض له، والضغط على السلطات الهندية بالتراجع عن قرار ضم كشمير إليها، وكذلك دعم القضية الفلسطينية.
وشدد على ضرورة أن يرفع المجتمع الدولي صوته إزاء الأوضاع في فلسطين وكشمير، موضحاً أن توتر الأوضاع في منطقة جنوب آسيا جراء خطوة الحكومة الهندية الأخيرة أدى لحدوث مناوشات عسكرية بين الهند وباكستان، وهذا من شأنه أن يهدد السلام الإقليمي والعالمي.
وطالب برفع حظر التجول الذي فرضته الحكومة الهندية في كشمير، وإلغاء القطع الكامل لوسائل الاتصال هناك، وأن يتم حل المشكلة من خلال الحوار لتجنب أي تدهور في المنطقة.
وأكد السفير هاني سليم، مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا، ضرورة أن تسعى الهند وباكستان لتسوية قضية كشمير بالطرق السلمية، ووفق القرارات الدولية التي تنص على حق شعب كشمير في تقرير المصير والحكم الذاتي، للحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة، مؤكداً ضرورة تحرك منظمة التعاون الإسلامي لحث الهند على الالتزام بالقرارات الدولية فيما يخص كشمير.
ومن جانبه، أشار د. محمد السعيد إدريس، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إلى أن “فوبيا الإسلام” هي من تحرك القوى الكبرى في العالم، وهو سبب التواطؤ الدولي ضد باكستان؛ بسبب أنها دولة إسلامية، وقوة نووية، وهو نفس الموقف تجاه قضية الشعب الكشميري.
وأضاف بأنهم ينسون أن استمرار أزمة كشمير بدون تفعيل وتطبيق القرارات الدولية الصادرة بشأنها يشكل تهديداً للأمن القومي والإقليمي لدول شرق آسيا، ويجعلها قنبلة قابلة للانفجار في أي لحظة.