– شعث: سنجري حوارات مع “حماس” لإقناعها بالقبول بالانتخابات التي ستفرز حكومة وحدة
– أبو يوسف: الانتخابات هي الخيار الوحيد للخروج من دوامة الانقسام بعد فشل تطبيق تفاهمات المصالحة
– الحية: سندعم إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة
مع انطلاق قطار الاستعدادات لإجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية، يبدو المشهد والموقف الفلسطيني العام غير واضح بشأنها، في ظل إصرار معظم الفصائل الفلسطينية أن تجرى تلك الانتخابات ضمن توافق وطني، وأن تكون متزامنة بحيث تجرى الانتخابات التشريعية والرئاسية معاً، وذلك عبر بوابة الشراكة الوطنية وفق اتفاقيات المصالحة الموقعة بين الأطراف الفلسطينية برعاية مصرية.
رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، كلفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإجراء مشاورات مع الفصائل الفلسطينية والمجتمع المدني لإقناعهم بالمشاركة في هذه الانتخابات، باعتبارها المدخل لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وسيحاول إقناع الفصائل بالانخراط والمشاركة في هذه الانتخابات، من خلال التأكيد لهم أن الانتخابات الرئاسية ستعقد مباشرة بعد الانتخابات التشريعية، وأن تلك الانتخابات ستكون نزيهة وبإشراف من مؤسسات المجتمع المدني والدولي.
لجنة الاتصال والتحضير للانتخابات
من جانبه، قال نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية، لـ”المجتمع”: إن لجنة الاتصال التي شكلت من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة “فتح”، ستكلف بمهمة أساسية وهي إقناع الفصائل الفلسطينية من بينها حركة “حماس” بأهمية عقد تلك الانتخابات، التي إن تمت ستفرز حكومة ائتلافية فلسطينية تكون المشاركة فيها على قاعدة عدد المقاعد التي فاز فيها كل تنظيم فلسطيني على قاعدة ديمقراطية.
وأشار شعث إلى أن على المجتمع الدولي أن يضغط على الاحتلال من أجل السماح لأهالي القدس بالمشاركة في هذه الانتخابات.
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لـ”المجتمع”: إن الانتخابات هي الخيار حالياً للخروج من دوامة الانقسام بعد الفشل في تطبيق تفاهمات المصالحة، وإن الجهود ستتنصب حول إزالة العقبات التي تعترض طريق الانتخابات بالحوار البناء على قاعدة ديمقراطية تتيح تداول السلطة.
مواقف الفصائل الفلسطينية
في السياق، جددت حركة “حماس” من مطالبتها أن تكون الانتخابات التشريعية والرئاسية بشكل متزامن.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” خليل الحية: إن حركة “حماس” مع انتخابات رئاسية وتشريعية، وإن ورقة المصالحة التي قدمتها الفصائل الفلسطينية الثمانية قد وافقت عليها حركة “حماس” باعتبارها يمكن أن تشكل مدخلاً لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
كما جددت بقية الفصائل الفلسطينية على ضرورة أن تعقد الانتخابات الفلسطينية ضمن حالة من التوافق الوطني وبناء على تفاهمات المصالحة، وبدون ذلك لن تنجح تلك الانتخابات في خروج الحالة الفلسطينية الراهنة من الانقسام.
وبموجب القانون الفلسطيني، يمكن للجنة الانتخابات أن تحدد موعد الانتخابات بعد 100 يوم من إصدار الرئيس عباس المرسوم الرئاسي بعقدها، وتكلف اللجنة بالإعداد لتلك الانتخابات بشكل كامل والإعلان عن نتائجها.