شهدت المساجد في عموم الولايات التركية الـ81، ولدى بعض بلدان العالم، التضرع إلى الله بالدعاء وتلاوة القرآن الكريم، لنصرة الجيش التركي في عملية “نبع السلام” التي أطلقتها أنقرة شرقي نهر الفرات في سورية، ضد التنظيمات الإرهابية.
وفي هذا الإطار، صدحت جميع المساجد في سائر الولايات التركية بقراءة سورة “الفتح”، والتضرع إلى الله لنصرة الجيش التركي، وذلك بناء على تعليمات بهذا الخصوص، من قبل رئاسة الشؤون الدينية.
وبحلول صلاة الفجر يوم الخميس، بدأ أئمة المساجد بتلاوة سورة “الفتح” والدعاء، بشكل جماعي مع المصلين الذين تواجدوا في المساجد بكثرة، تلبية لدعوة “الشؤون الدينية”.
وفي جامع “حجي بيرم ولي” بالعاصمة أنقرة، حضر مراسم تلاوة القرآن والدعاء للجيش التركي رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، ورئيس الشؤون الدينية البروفسور علي أرباش.
أما في قضاء أقجة قلعة وجيلان بنار بولاية شانلي أورفة المحاذية للحدود السورية، صدحت مآذن المساجد بالصلوات، ومن ثم تليت سورة “الفتح”، أعقبتها دعوات باللغتين العربية والتركية، لنصرة الجيش التركي.
ولم تقتصر الدعوات للجيش التركي على داخل البلاد فقط، بل شملت بلداناً أخرى أيضاً.
وفي سكوبي عاصمة شمال مقدونيا، شهد جامع مراد باشا قراءة سورة “الفتح” قبيل صلاة الفجر، ومن ثم الدعاء لجنود القوات المسلحة التركية بالنصر في عملية “نبع السلام”.
كما ابتهل المسلمون في السنغال إلى الله بالدعاء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سائلين النصر والعون لقوات “نبع السلام” في حربها ضد التنظيمات الإرهابية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سورية، لتطهيرها من إرهابيي “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتسعى العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.