نقلت شبكة سي إن إن الأربعاء عن جلنار أيبيت المستشارة البارزة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قولها إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعرف “بالتحديد” الهدف الذي تريده أنقره من غزو شمال سوريا.
وأضافت أيبيت في تصريحات للإعلامية الشهيرة كريستيان أمانبور أن الرئيس ترامب ونظيره التركي توصلا إلى تفاهم بشأن تفاصيل العملية العسكرية.
وأردفت: “ترامب وأردوغان يعتزمان اللقاء الشهر المقبل لمناقشة المزيد من التفاصيل بشأن العملية، بما في ذلك مصير مقاتلى تنظيم داعش الذين ما زالوا في شمال سوريا”.
وقال موقع رو ستوري الأمريكي: “حاول ترامب اليوم الأربعاء النأي بنفسه عن العملية العسكرية التركية وأصدر بيانا وصفها فيه بالفكرة السيئة”.
لكن مستشارة أردوغان أبدت تعجبها من هذا البيان وأكدت أن الرئيس الأمريكي يعلم جيدا نطاق الهجوم العسكري التركي.
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قالت إن تركيا بدأت الأربعاء عملية تستهدف القضاء على ميليشيا عسكرية كردية ساعدت الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم داعش.
وأشارت تقارير إلى أن المدنيين بدأوا يلوذون بالفرار من بلدتي رأس العين وتل أبيض الحدوديتين اللتين تستهدفهما الطائرات الحربية التركية.
وبحسب التقرير، فقد شن العديد من أعضاء المعسكر الجمهوري وعلى رأسهم السيناتور الداعم لترامب ليندسي جراهام هجوما شديدا على الرئيس الأمريكي جراء قراره المفاجئ بسحب قوات الولايات المتحدة من شمال سوريا والسماح لتركيا باحتلال تلك المنطقة.
وتعهد السيناتور ليندسي جراهام بفرض ما وصفه “عقوبات من الجحيم”ضد تركيا حال تنفيذ عملية عسكرية في شمال سوريا، واصفا ما فعله ترامب بالتخلي عن حلفاء أكراد بالشيء المخزي.
ورأى جراهام أن تلك التطورات إنما تصب في مصلحة تنظيم داعش الذي سيستعيد قوته في سوريا رويدا رويدا.
وأعلنت قوات “وحدات الشعب الكردية” توقفها عن محاربة التنظيم الإرهابي احتجاجا على الغزو التركي.
يشار إلى أن ليندسي جراهام أحد أقوى الداعمين لترامب في حربه ضد تحقيق العزل الذي أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي فتحه مؤخرا.
ويتهم المعسكر الديمقراطي ترامب بالضغط على نظيره الأوكراني خلال مكالمة هاتفية والمساومة بورقة المساعدات العسكرية من أجل فتح تحقيق فساد ضد غريمه السياسي ونائب رئيس الوزراء السابق والمرشح الأبرز في انتخابات الرئاسة 2020 جو بايدن ونجله هانتر بحسب مصر العربية.