قالت إذاعة “فويس أوف أمريكا” الأمريكية إن الرئيس المقبل لتونس الذي يختاره الشعب اليوم الأحد سيواجه تحديات صعبة أمامه، من محاولة تعزيز الاقتصاد المتدهور، إلى وضخ الأمل في المناطق النائية اليائسة، والبقاء على رأس جهد دائم لمكافحة الإرهاب.
أضافت الإذاعة إن التونسيون يختارون اليوم بين رجل الأعمال نبيل القروي، والاستاذ الجامعي نبيل القروي.
وتابعت، أن الفائز في جولة الإعادة اليوم سيرث دولة تكافح من أجل التغلب على الفساد والبطالة والعنف المتطرف، لكنها فخورة بديمقراطيتها التي لا تزال في مهدها.
وأوضحت أن الناخبين اختاروا بين اثنين من المرشحين الغريبين الذين لم يشغلوا مناصب سياسية أبدًا، وكان أفضل أداء في الجولة الأولى من التصويت في الشهر الماضي كان قيس سعيد البالغ من العمر 61 عامًا، وهو أستاذ سابق في القانون الدستوري ويطلق عليه اسم “روبوكوب” بسبب تأثره الصارم.
ومنافسه هو نبيل قروي، إعلامي يبلغ من العمر 56 عامًا قضى معظم الحملة خلف القضبان بسبب اتهامات بغسل الأموال والتهرب الضريبي.
قام القروي، وهو رجل أعمال ذو خبرة عالية، بدأ لتوه حزبه السياسي هذا العام، بحملات واعدة لمحاربة الفقر الذي عرقل تونس منذ 2011 ، يطلق عليه المنتقدون “نبيل مكروني” لأن حزبه يوزع المكرونة على الفقراء.
خلال مناظرة تلفزيونية غير مسبوقة، وعد القروي بمكافحة العنف من خلال “الهجوم من جذوره” ورفع الآفاق الاقتصادية في المقاطعات التي تشكل أرضًا خصبة للتجنيد الإرهابيين.
أما الاستاذ قيس سعيد، المستقل المدعوم من حزب النهضة، دعم صورته النظيف، ووعد بإصلاح “هرم السلطة” لمنح المقاطعات والشباب الأكثر فقراً سلطة أكبر لاتخاذ القرارات.
رغم دعم حزب النهضة، الذي فاز في الانتخابات البرلمانية الأسبوع الماضي، فإنه يصف نفسه بأنه محايد سياسياً، وقال “أنا مستقل وسأظل كذلك حتى نهاية حياتي”.
يريد كلا الرجلين أن تعمل تونس لإحلال السلام في ليبيا المجاورة، ولكن لأسباب مختلفة جدًا ، لم يقم كروي ولا سعيد بحملة تقليدية.
سعيد دع أنصاره الشباب يقومون بالكثير من الحملات لصالحه بينما أعطى القروي الوظيفة لزوجته خلال سجنه.
وسيتعين على الرئيس الجديد أن يعمل مع برلمان مشاكس، نتيجة الانتخابات التشريعية التي أجريت في 6 أكتوبر الجاري، والتي لم تمنح أي حزب أغلبية واضحة بحسب مصر العربية.
المصدر:
https://www.voanews.com/africa/tunisia-chooses-president-media-magnate-or-law-professor