أكد رئيس الـ “كنيست” (برلمان الاحتلال الإسرائيلي) يولي إدلشتاين، أن تل أبيب ذاهبة إلى انتخابات ثالثة لا محالة، إثر انتهاء مهلة تفويض البرلمان بتكليف أحد أعضائه بتشكيل حكومة منتصف ليلة غد (الأربعاء).
وقال إدلشتاين، خلال مؤتمر السفراء “الإسرائيليين” السنوي: “آمل أن يتحسن الوضع السياسي، لكننا نواجه تحديًا كبيرًا، ويصعب التصديق أنه يوجد احتمال للامتناع عن جولة ثالثة للانتخابات”.
وأضاف أنه “ما زلت آمل أن هذا الوضع يتحسن، هذا الوضع الذي يلحق ضررًا بالاقتصاد والأمن والمجتمع”.
وأردف: “أنا قلق جدًا من أنه بسبب الوضع السياسي، نفوّت فرصًا كبيرة. وفي الوقت الذي توجد فيه فرص كهذه تجلب أفكار جديدة من خارج العلبة من أجل حل الصراع”.
وتابع: “هناك من يحاولون استغلال هذا الوضع من أجل الاستمرار في التوجه نفسه للمس بإسرائيل، وحملات مقاطعة منتجات يهودية من يهودا والسامرة (المستوطنات في الأراضي المحتلة)”.
ومنح رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في 21 نوفمبر الماضي، أعضاء البرلمان الـ “كنيست” مهلة لمدة 21 يوما ليطلب أي منهم تكليفه بتشكيل الحكومة، في حال حصل على تأييد 61 نائبا من أصل 120.
وقبل هذه المهلة، التي تنتهي الأربعاء، فشل كل من نتنياهو، زعيم حزب “الليكود” (يمين)، وبيني غانتس، زعيم حزب “أزرق أبيض” (يسار)، في تشكيل حكومة، في ظل أزمة سياسية مستمرة.
وقال ليبرمان، قبل أيام، إن “تشكيل الحكومة لم يعد ممكنًا، وحان الوقت للانتخابات”، معتبرًا أن “معجزة كبيرة هي فقط ما قد تحدث تغييرًا”.
ويدعو ليبرمان إلى تشكيل حكومة وحدة تجمع “الليكود”، من دون شركائه في اليمين، و”أزرق-أبيض”، من دون دعم القائمة المشتركة العربية، وهو ما يُقابل برفض من أطراف عديدة.
يشار إلى أنه في حال عدم تشكيل حكومة، حتى مساء الأربعاء المقبل، تصبح الانتخابات في “إسرائيل” واجبة طبقا للقانون، لتكون الثالثة في غضون أقل من عام، بعد انتخابات أولى أُجريت في أبريل وثانية في سبتمبر.