أعرب قادة دول الخليج، في ختام قمتهم الـ 40، بالرياض، عن أملهم في “تهدئة” بلبنان والعراق، حيث تشهدان احتجاجات شعبية منذ نحو شهرين، وأعربوا عن دعمهم لحقوق مسلمي الروهنجيا.
جاء ذلك في بيان ختامي تضمن 91 بندا، في نهاية القمة القصيرة التي ترأسها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وشهدت غياب قادة قطر وسلطنة عمان والإمارات، الذين شاركت دولهم بتمثيل بين نائب رئيس ورئيس وزراء ونائب رئيس حكومة.
وبحسب أبرز بنود البيان الختامي، الذي أوردته وكالة الأنباء السعودية، أكد قادة الخليج، “الحرص على وحدة الصف بين أعضائه”، والإشادة بالجهود الكويتية لـ”رأب الصدع”.
وأكد القادة أهمية دور المجتمع الدولي في الحفاظ على حرية الملاحة بالخليج العربي والمضايق الدولية أمام أي تهديد.
وأشادوا بـ”نجاح بطولة كأس خليجي 24، التي استضافتها قطر مؤخرا وبالتنظيم المتميز والجهود التي بذلتها في إنجاح هذه البطولة”.
وكشف البيان عن تحضيرات جارية لعقد تمرين تعبوي باسم (أمن الخليج العربي 2)، في الإمارات لدعم أمن المنطقة.
القضية الفلسطينية
وأكد البيان أهمية تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض توجه دولة الاحتلال لضم المستوطنات بالصفة الغربية، والعدوان على قطاع غزة مؤخرا والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
ورفض البيان استمرار تدخل إيران في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، وعادة ما نفت طهران ذلك.
وقال قادة الخليج، في البيان نفسه، إنهم يتابعون “تطورات الأوضاع في العراق ويدعمون كل ما من شأنه إنهاء حالة التصعيد الحالية”.
ودعوا إلى “تغليب لغة الحوار، وإحلال السلم والاستقرار، وحماية المواطنين وحقوقهم”.
ودعم البيان “جهود حل قضية سد النهضة”، الإثيوبي الذي شهدت مفاوضاته بين مصر وإثيوبيا والسودان تعثرا دفع لتدخل أمريكي الشهر الماضي لبحث وضع اتفاق جديد بشأن ملء السد.
وقالوا إنهم تابعوا تطورات الأوضاع في لبنان، الذي يشهد احتجاجات منذ 17 أكتوبر الماضي ضد الفساد والافتقار للكفاءة، معربين عن أملهم في “استجابة اللبنانيين لنداء المصلحة العليا والتعامل الحكيم مع التحديات بما يلبي تطلعاتهم المشروعة”.
وأدان البيان ما يتعرض له المسلمون الروهنجيا في ميانمار من “اعتداءات وحشية وتهجير ممنهج” منذ 2017 والتي أسفرت عن مقتل آلاف، داعية المجتمع الدولي لمنحهم حقوقهم دون تمييز.