– “حماس”: نحذر الاحتلال من الانزلاق لمربع التصعيد
– وسائل إعلام الاحتلال: نستعد لجولة قتال شرسة في غزة
– خلف: مهمة الوفد الأمني المصري معقدة بسبب تجاهل الاحتلال لتفاهمات التهدئة
يبدو المشهد الميداني في قطاع غزة متوتراً، فلا يكاد يمر يوم دون عمليات قصف إسرائيلي على مناطق عدة في القطاع المحاصر، وسط تخوفات من تدحرج الأوضاع لمواجهة جديدة مع تلميح رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو بتوجيه ضربات جديدة لقطاع غزة، ودعوات وزراء في حكومة الكيان لقوات الاحتلال لتنفيذ عمليات عسكرية ضد قطاع غزة.
البالونات التي تحمل مواد متفجرة كما يقول الاحتلال تطلق من غزة حولت حياة المستوطنات إلى جحيم، يتزامن معها دوي انفجارات ناتجة عن قذائف صاروخية تطلق من القطاع، وباتت المعادلة معقدة كما تقول وسائل إعلام الاحتلال التي تجاهلت معاناة غزة، وتشديد الاحتلال لحصاره للقطاع وعدم التقيد بالتزامات التهدئة التي تم التوصل إليها بوساطة الوفد الأمني المصري الذي وصل اليوم لغزة عبر معبر رفح البري في محاولة لنزع فتيل التوتر وتثبيت التهدئة الهشة.
ملفات الوفد المصري
ومع إطلاق وزير الحرب في كيان الاحتلال نفتالي بينت تهديداته باستئناف سياسة الاغتيالات ضد قيادات “حماس” والفصائل الفلسطينية، بدت مهمة الوفد الأمني المصري الذي وصل لغزة، اليوم الإثنين، معقدة؛ لأن الاحتلال تنصل من بنود تفاهمات التهدئة، ونتنياهو لا يريد تقديم خطوات إيجابية ضد قطاع غزة مع قرب موعد الانتخابات الإسرائيلية، ويطالبه خصمه زعيم حزب أزرق أبيض بالتنحي لفشل سياسته الأمنية في القطاع وغياب ما أسماها قوة الردع ضد غزة.
من جانبها، قالت حركة “حماس”، في بيان لها، تعقيباً على تهديدات نتنياهو بالتصعيد: ارتكاب أي حماقات بحق شعبنا وأرضه ومقدساته وأهلنا في غزة، التي يجب عليه أن يدرك مآلاتها وتداعياتها وتحمل نتائجها، لنؤكد أن هذه التهديدات لا تخيفنا ولا تربكنا، ولن تدفع شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في الضفة وغزة والقدس وسائر فلسطين سوى إلى مواصلة مشواره النضالي.
أما حركة “الجهاد الإسلامي” فقالت، في بيان لها: إن المقاومة الفلسطينية لن تتوانى في الرد على أي عدوان يستهدف شعبنا، وأنها قادرة بعون الله تعالى على الصمود والثبات والقيام بواجباتها ومسؤولياتها.
الأوضاع معقدة
وقال القيادي البارز في حزب “الليكود” تساحي هنغبي: إن الوحدات القتالية في جيش الاحتلال تستعد لتنفيذ هجمات ضد قطاع غزة، فيما يعقد الكنيست الإسرائيلي اليوم جلسة خاصة حول قطاع غزة لبحث عمليات التصعيد ضده، وسيقوم أقطاب حزب أزرق أبيض بزعامة بيني غانتس بجولة اليوم ميدانية في محيط قطاع غزة، للاطلاع عن قرب على الأوضاع وسط اتهامات لحكومة نتنياهو بفقدان قوة الردع ضد قطاع غزة من خلال تواصل الهجمات على المستوطنات.
ويرى عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف، في تصريح لـ”المجتمع”، أن خيارات التصعيد ضد قطاع غزة ورادة خاصة مع قرب الانتخابات الإسرائيلية، حيث يستخدم قادة الأحزاب الصهيونية الدم الفلسطيني من أجل تحقيق غاياتهم الانتخابية.
وأشار خلف إلى أن الفصائل الفلسطينية ستطلع الوفد الأمني المصري على الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للتهدئة، وأن معادلة الهدوء مقابل الهدوء لم تحقق لقطاع غزة سوى استمرار الحصار.