في الوقت الذي أوصى الموجهون بإنهاء العام الدراسي للمرحلتين رياض الأطفال والابتدائي في حال استمرار التعطيل لأكثر من شهر ونصف الشهر، ودخول شهر رمضان المبارك، مع استمرار دوام المرحلتين المتوسطة والثانوية، تعمل وزارة التربية على تنفيذ خطتها بتجهيز المدارس من حيث توفير الأجهزة الحرارية والمعقمات إذا ما تم استئناف الدراسة أواخر الشهر الجاري.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية أن وزارة التربية تعيش في وضع صعب جداً وموقف لا تحسد عليه، خاصة إذا بدأت الدراسة في ظل تكثيف المناهج أو الحذف منها، مشيرة إلى أن الدوام في شهر رمضان أمر لم يعتد عليه الجيل الطلابي الحالي، حيث لم يسبق للطلبة أن تلقوا تعليمهم في شهر رمضان المبارك باستثناء تأدية اختبارات نهاية العام الدراسي في السنوات الأخيرة.
وأوضحت أن الوقت سيكون قصيراً في شهر رمضان، ولا يتسع لتدريس كل المواد، لا سيما أن الحصة الأولى لن تبدأ قبل الساعة العاشرة صباحاً وانتهاء الدوام في الواحدة والنصف ظهراً، منوهة إلى أن التركيز سيكون على المواد الأساسية فقط وتقليص وقت الحصة إلى 35 دقيقة.
وذكرت المصادر أن الوزارة في حال الاستمرار على الوضع الحالي وهو أسوأ الاحتمالات، لا سمح الله، فإنها ستضع خطة وتصوراً لطلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر.
وأضافت أن الوضع ليس كما يتصوره البعض في ظل هذه الظروف غير العادية التي نمر بها، لافتة إلى أن التربية تواصل اتصالاتها مع وزارة الصحة لتوفير أجهزة حرارية إضافة إلى هيئة تمريضية ما لا يقل عن 1800 ممرض وممرضة لتغطي احتياجات كل مدارسها التي تصل إلى 900 مدرسة.
من جهتها، أشادت جمعية المعلمين الكويتية بقرار مجلس الوزراء تمديد تعطيل المدارس أسبوعين آخرين، واصفة القرار بأنه صائب، وقال رئيس الجمعية مطيع العجمي: إن القرار جاء مناسباً في ظل عدم وجود رؤية أو خطة واضحة لدى وزارة التربية متمثلة بقطاع التعليم العام للتعامل مع المستجدات الطارئة في حال استمرار التعطيل أو استئناف الدراسة، منوهاً إلى أن هناك ارتباكاً واضحاً يلمسه الجميع على مستوى المناطق التعليمية والتواجيه الفنية، بحسب “الأنباء”.