أكد وزير الخارجية الكندي، فرانسوا فيليب، الأربعاء، دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني، باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا، معرباً عن تطلعها إلى وقف إطلاق النار.
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الليبي، محمد سيالة، قال فيليب: إن بلاده تتطلع إلى وقف إطلاق النار، والانتقال إلى المباحثات السياسية والاقتصادية، وتوحيد المؤسسات المالية، وفق بيان للخارجية الليبية.
وتعاني ليبيا، منذ سنوات، من صراع مسلح، حيث تنازع مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الحكومة المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
وأضاف فيليب أن كندا تسعى إلى دعم تنفيذ نتائج مسار برلين، واستكمال محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا، في وقت سابق الأربعاء، أن وفدي الحكومة ومليشيا حفتر “منخرطان بشكل كامل” في جولة ثالثة من محادثات اللجنة العسكرية.
كما بحث الوزيران الليبي والكندي سبل دعم وتطوير التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والثقافة والتدريب وبناء القدرات الليبية وتسهيل عمل السفارة الليبية، وتشاورا بشأن الانتخابات القادمة لأعضاء مجلس الأمن الدولي غير الدائمين، وفق البيان.
وتمارس الأمم المتحدة ودول عربية وغربية ضغوطاً مكثفة لوقف القتال بليبيا، في وقت تتكبد فيه مليشيا حفتر، المدعومة من دول عربية وأوروبية، خسائر فادحة.
ويقول منتقدون: إن هذه الضغوط لم تكن موجودة حين كانت المليشيا تحقق تقدماً، في تحدٍّ لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2510)، الصادر في 12 فبراير الماضي، والذي يطالب بوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية.
وتمكن الجيش الليبي، في الفترة الأخيرة، من تحرير العاصمة طرابلس (غرب) بالكامل، ومن بعدها مدينتي ترهونة، وبني وليد (180 كم جنوب شرق طرابلس).
وأعلن الجيش، السبت الماضي، إطلاق عملية “دروب النصر”، لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط ليبيا، وفي مقدمتها سرت الساحلية والجفرة.