قدّمت وزيرة العدل اللبنانية ماري كلود نجم، اليوم الإثنين، استقالتها إلى رئيس الوزراء حسان دياب، في ثالث استقالة لأعضاء بالحكومة على خلفية كارثة مرفأ بيروت.
وقالت الوزيرة، في تصريح مقتضب للصحفيين بعد خروجها من السراي الحكومي: “قدّمتُ استقالتي بسبب انفجار بيروت والاحتجاجات الشعبية”.
وهذه ثالث استقالة لوزراء في الحكومة اللبنانية، على خلفية كارثة انفجار مرفأ بيروت، بعد إعلان وزيرة الإعلام منال عبدالصمد، ووزير البيئة ديميانوس قطار، استقالتهما، أمس الأحد.
في السياق ذاته، قدم عضو كتلة اللقاء الديمقراطي هنري حلو، اليوم الإثنين، استقالته من مجلس النواب اللبناني، لينضم إلى 6 نواب تقدموا، في وقت سابق، باستقالاتهم على خلفية الانفجار.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية)، بأن النائب حلو قدم كتاب استقالته من مجلس النواب إلى الأمين العام للمجلس عدنان ضاهر.
وسبق حلو استقالة 3 من نواب حزب الكتائب اللبنانية، بحسب تصريح رئيسه سامي الجميل، إلى جانب النواب بولا يعقوبيان، ومروان حمادة، وميشال معوض، فيما تراجع النائب، نعمة إفرام، عن استقالة أعلنها، الأحد، بهدف “إعطاء فرصة لمجلس النواب لإصدار قانون لتقصير ولايته”.
وفي 4 أغسطس الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر (12) من المرفأ، الذي قالت السلطات: إنه كان يحوي نحو 2750 طناً من “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
ويزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطاباً سياسياً حاداً، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.