حث مجلس الأمن الدولي الأطراف المعنية بالسودان على التنفيذ العاجل لاتفاق “سلام السودان” الذي تم التوصل إليه في 3 أكتوبر الجاري.
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس في وقت متأخر من مساء الجمعة بتوقيت نيويورك تعقيبا على اتفاق السلام النهائي الذي وقعته الحكومة السودانية و”الجبهة الثورية”، التي تضم حركات مسلحة وكيانات من شمال وشرق ووسط البلاد في عاصمة جنوب السودان جوبا.
ودعا المجلس “أولئك الذين لم ينضموا بعد إلى عملية السلام مع حكومة السودان، إلى القيام بذلك على الفور، وبشكل بناء دون شروط مسبقة، من أجل الانتهاء العاجل من المفاوضات بشأن اتفاق سلام شامل”.
وأعرب المجلس عن “التضامن مع شعب السودان”، مؤكدًا استعداده لدعم السودان خلال الفترة الانتقالية، والتزامه القوي بسيادة السودان واستقلاله، وسلامة أراضيه، ووحدته الوطنية.
وشجع البيان “الموقعين على اتفاق السلام على البدء بسرعة في عملية التنفيذ، ولا سيما الأحكام الرئيسة للاتفاق المتعلقة بالترتيبات الأمنية، ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاع”.
وغاب عن توقيع اتفاق السلام في جوبا، حركتا “تحرير السودان/ عبد الواحد نور” التي تقاتل في دارفور وترفض أي تفاوض مع الحكومة، و”الحركة الشعبية/عبد العزيز الحلو” التي تتمسك بفصل الدين عن الدولة وتحديد مصير ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان في التفاوض.
ومن دون هاتين الحركتين سيظل السلام منقوصا، لذا تسعى أطراف إقليمية ودولية إلى إلحاقهما باتفاق السلام، على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، التي يقيم فيها نور.