واصلت عشرات الحرائق انتشارها في أغلب قرى الساحل السوري بعد اشتعالها أمس مخلفة قتيلين، دون أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليها.
وقال رئيس اتحاد الفلاحين بمحافظة اللاذقية السورية حكمت صقر: إن اندلاع أكثر من 30 حريقاً في معظم قرى الساحل السوري، وفي وقت واحد، ليس مصادفة، وإن هناك أيادي خفية وراء اشتعال الحرائق.
وأعلنت وزارة الصحة عن إخلاء مستشفى القرداحة من المرضى بعد وصول النيران إلى أسواره، علماً أن الحرائق أسفرت أمس عن وفاة شخصين وإصابة أكثر من 20 بحالات اختناق في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
ومنذ صباح اليوم، يبث “التلفزيون الرسمي” السوري مشاهد من مناطق الحرائق، حيث قال: إن فرق الإطفاء تواصل العمل على إخمادها، وقد انتشرت في مئات الهكتارات في أرياف محافظات اللاذقية وطرطوس في الغرب، وحمص في الوسط.
وتحدث وزير الزراعة محمد حسان قطنا، مساء أمس، في مقابلة مع إذاعة “شام إف إم” المحلية، عن 45 حريقاً في اللاذقية و33 في طرطوس، وحرائق أخرى في حمص.
ورجح أن تكون هذه المرة الأولى التي تشهد فيها سورية هذا العدد من الحرائق في يوم واحد، كما قال فوج إطفاء اللاذقية على صفحته في “فيسبوك”: نحن أمام أكبر سلسلة حرائق شهدتها محافظة اللاذقية على مر السنين.
ودفعت الحرائق أيضاً بعائلات عدة للنزوح بعد اقتراب النيران من منازلها، وفق ما قال رئيس منظومة الإسعاف السريع في المحافظة لؤي سعيد لإذاعة محلية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر الحرائق مرفقة بوسم “سورية تحترق”، وانتشرت كذلك مناشدات لأهالي يطلبون المساعدة.
وتكثر الحرائق في فصل الصيف في الغابات والأحراج السورية، وقد اندلعت في سبتمبر الماضي أيضاً حرائق ضخمة أتت على مساحات واسعة في مناطق متفرقة في أرياف حماة واللاذقية.
يذكر أنه في لبنان المجاور اندلعت منذ الخميس أكثر من 100 حريق في مناطق عدة في جنوب وشمال وشرق البلاد ومنطقة الشوف الجبلية، وفق مصادر رسمية.