اعتبرت حركتا “حماس” والجهاد الإسلامي، الخميس، تطبيع علاقات المغرب مع “إسرائيل خطيئة سياسية لا تخدم القضية الفلسطينية”، وخيانة للقدس وفلسطين.
وقال متحدث الحركة حازم قاسم، لمراسل الأناضول: “الاحتلال يستغل كل حالات التطبيع من أجل زيادة جرعة سياسته العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني وزيادة تغوله الاستيطاني”.
ولفت قاسم إلى أن “التطبيع يشجع الاحتلال على استمرار تنكره لحقوق شعبنا الفلسطيني”.
خيانة للقدس وفلسطين
من جانبه قال المتحدث باسم حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، الخميس، إن تطبيع علاقات المغرب مع “إسرائيل خيانة للقدس ولفلسطين”.
وأضاف داود شهاب، في تصريح لمراسل الأناضول: “هذه انتكاسة جديدة للنظام العربي”.
وأكد شهاب أن “الشعب المغربي وقواه السياسية سترفض التطبيع”.
واعتبر أن “الولايات المتحدة وإسرائيل تستخدمان التوترات الداخلية في المنطقة لابتزاز أنظمة الحكم”؛ حيث “تساومها بين استمرار التوترات والأزمات أو الرضوخ للإملاءات”.
ووصف التطبيع بأنه “سياسة استعمارية بثوب جديد”.
وفي وقت سابق من مساء اليوم الخميس، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في تغريدة على تويتر: “إنجاز تاريخي آخر اليوم! صديقتانا الرائعتان إسرائيل والمملكة المغربية وافقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما”.
وبعدها بوقت وجيز، أعلن العاهل المغربي استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع “إسرائيل في أقرب الآجال”، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.
لكنه شدد على أن تلك الخطوة “لا تمس بأي حال من الأحوال الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط”.
وبدأ المغرب مع “إسرائيل” علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية “أوسلو”، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.