أدان أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، اعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني، وأنصاره، مطالبًا موسكو بالإفراج عن المعارض في أسرع وقت ممكن.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الأمين العام، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه مع رئيس الوزراء الأوكراني، دنيس شميجال، في مقر “الناتو”، بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال ستولتنبرغ: إن قوات الأمن الروسية حاولت قمع التظاهرات المطالبة بإطلاق سراح المعارض نافالني، مشيرًا إلى أن هناك ضغوطاً تمارس على حرية التعبير والتظاهر بروسيا.
وأضاف قائلاً: أدين بشدة القمع العنيف للمتظاهرين السلميين في جميع أنحاء روسيا، والاعتقال التعسفي لآلاف الصحفيين، كما أدين احتجاز نافالني لدوافع سياسية واعتقاله، متابعًا: وأؤيد تلك الدعوات المطالبة بالإفراج العاجل عنه.
وبيّن أن نافالني كان ضحية لمحاولة اغتيال، لكنه بات هدفًا بعد تشويه العدالة، مطالبًا روسيا بالوفاء بالتزاماتها الدولية مثل احترام حقوق الإنسان والحقوق الأساسية.
والثلاثاء من الأسبوع الماضي، قضت موسكو بسجن المعارض نافالني 3 سنوات ونصف السنة، بتهمة “انتهاك شروط الرقابة القضائية” المفروضة عليه.
واعتقلت السلطات الروسية نافالني في 17 يناير، فور وصوله مطار “شيريميتيفو” في موسكو، قادماً من ألمانيا التي قضى فيها 5 أشهر لتلقي العلاج.
واحتجاجاً على اعتقال نافالني، خرجت مظاهرات في 23 يناير، شارك فيها عشرات الآلاف، اعتقلت الشرطة أكثر من 3 آلاف منهم.
والخميس الماضي، رفضت محكمة موسكو طلب إنهاء اعتقال نافالني، والإفراج عنه، بناء على طلب تقدم به محاموه للإفراج عن موكلهم، بعد قرار قضائي بحبسه 30 يوماً على خلفية “انتهاكه المتكرر لشروط المراقبة القضائية”.