1- ضع لنفسك هدفاً كبيراً واحداً، كالتخلص من معصية، أو المداومة على طاعة، واشتغل بهذا الهدف على مدار الشهر تدريباً ودعاءً وعزماً على الاستدامة بعد رمضان.
2- حقّق مقاصد الصيام في نفسك بعد تعلمها، واجتهد في تطبيقها في صورة مشروعات عملية.
3- زيّن بيتك مع أولادك استعداداً لرمضان، فتلك الزينة والمسابقات الرمضانية المنزلية هي أهم السبل لإشعار أولادك بفرحة قدوم رمضان؛ لأن مظاهر الشعور بالشهر في المجتمع غير المسلم غائبة.
4- لا تكن طرفاً في فُرقة بقول أو منشور أو رأي، وكن مع اختيار مسجدك وإمامك في المواقيت والأعياد، وإن خالف هواك الفكري؛ جمعاً للكلمة وسداً لباب الفتنة، ولئن عجزنا عن تحقيق الوحدة الأوروبية أو القُطرية فليس أقل من أن نحقق الوحدة داخل الأسرة فالمسجد فالمدينة.
5- درّب أولادك على الصيام بالإمساك الساعات التي تناسب عمرهم وقوتهم البدنية وواجباتهم الدراسية قبل سن التكليف، ولا تُكرههم على الصيام، فإن بلغوا سن التكليف لزمهم الصوم شرعاً، وإن حدثت لهم مشقة شديدة أضرت بدراستهم أو أبدانهم لضعف جسدي أو خطر صحي، جاز لهم الفطر وعليك أن تتابعهم في القضاء شتاءً.
6- أظهر أثر الصيام في عملك إتقاناً، وإحساناً، ودواماً وانضباطاً؛ فأنت في عملك كتاب مفتوح عن الصوم وتأثيراته على العمل والحياة في عين زملائك من غير المسلمين.
7- التزم بالقواعد والنظم الصحية وقاية لنفسك وغيرك من فيروس كورونا، وكن مع اختيار مسجدك الفقهي في الصلاة والصيام؛ فإن تعذر عليك أن تصلي في المسجد فاجعل شعارك مع أهل بيتك (وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ) (يونس: 87).
8- تجنب الإسراف في الطعام والشراب، وادخر ما يتوفر في صندوق خاص لمساعدة الجوعى والفقراء حول العالم، وليكن لأطفالك سهم في الصندوق لينمو لديهم الشعور بمعاناة المعوزين وبذل الجهد للتخفيف عنهم.
9- اجمع الأسرة في حلقة قرآنية خفيفة تعلمهم فيها التلاوة الصحيحة دون تكلف، أو تراجع معهم ما حفظوا، أو تقص عليهم قصة قرآنية بما يناسب سنهم ولغتهم وبيئتهم، فرمضان شهر القرآن.
10- لزوجتك حق في العبادة والطاعة مثلك فلا تحرمها، ونظم أيام حضور التراويح بينك وبينها إن سمح بالصلاة في مدينتك، وإلا فأعنها على الصلاة في بيتها، وليكن نبيك قدوتك في خدمتك لأهلك، كما كان صلى الله عليه وسلم في خدمة أهله.
11- خذ فتواك من هيئات ومؤسسات الإفتاء الجماعي في أوروبا، ولا تستورد الفتاوى من الخارج؛ ففقهاء أوروبا أدرى بواقعك وزمانك ومكانك وخصوصيتك القانونية والعرفية والدينية.
12- انتبه للصوارف عن الطاعة، وأهمها الهاتف والتلفاز وكثرة النوم؛ فحدّد لنفسك وقتاً مقبولاً للهاتف، واختر لنفسك برنامجاً أو عملاً درامياً متلفزاً هادفاً لا يشغلك عن طاعة ولا يأخذك إلى معصية.
بلغنا الله وإياكم شهر رمضان، ووفقنا فيه لطاعته وكتبنا فيه من المقبولين الفائزين، وكل عام أنتم بخير.
_________________________________
(*) رئيس لجنة الفتوى بألمانيا، الأمين العام المساعد للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث.