قالت حركة “حماس”، اليوم السبت، إن تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي “يدفع بقوة نحو الانفجار“.
جاء ذلك في بيان لعضو مكتب العلاقات الدولية في الحركة باسم نعيم، تعقيبا على تصريحات لين هاستينغز، المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة للأرض الفلسطينية المحتلة، التي دعت فيها “إسرائيل”، أمس الجمعة، لرفع كامل الإغلاقات “المنهكة” التي تفرضها على قطاع غزة.
وقال نعيم، إن “الحركة تابعت باهتمام تصريحات هاستينغر حول الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة“.
وأضاف أن “تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بسبب الحصار، وخاصة بعد العدوان الأخير، وتداعيات ذلك على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، يعيد خلق الديناميات التي تدفع بقوة نحو التصعيد والانفجار من جديد“.
ويعيش في غزة أكثر من مليوني فلسطيني يعانون أوضاعا معيشية متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع، منذ أن فازت حركة “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.
ودعا نعيم “الجميع لتحمل مسؤولياته وممارسة الضغط اللازم على الاحتلال لإنهاء حصاره لقطاع غزة فورا وبدون شروط”، مشيرا إلى أن “البدائل خطيرة وتكلفتها عالية، فلن يتحقق أي هدوء أو استقرار ما دام شعبنا يفتقد الحياة الحرة والكريمة“.
ولفت إلى أن “شعبنا لن يقبل بالعودة في كل مرة إلى المربع صفر والتفاوض على حقوقه الأساسية التي كفلها له القانون الدولي الإنساني، حتى في حالة الحرب“.
وأوضح أن هاستينغر أشارت بشكل صريح إلى التداعيات الخطيرة لاستمرار الحصار “الإسرائيلي” المفروض على قطاع غزة.
والجمعة، قالت هاستينغز في بيان: “لسوء الحظ فإنه منذ بداية التصعيد في 10 مايو الماضي، لا يزال دخول البضائع عبر معبر كرم أبو سالم (مع إسرائيل) يقتصر على المواد الغذائية والإمدادات الطبية والوقود والعلف وكميات ضئيلة من المدخلات الزراعية وغيرها من المواد المحددة في إطار ضيق“.
وأضافت: “على إسرائيل تخفيف القيود التي تفرضها على حركة البضائع والأشخاص في قطاع غزة ومنها إلى خارجها، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1860 (عام 2009) بهدف رفعها في نهاية المطاف“.
وشنت “إسرائيل” عدوانا على غزة، استمر 11 يوما، في الفترة بين 10 و21 مايو الماضي، ما أسفر عن استشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين، فيما ردت الفصائل الفلسطينية على العدوان بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه المدن “الإسرائيلية”.