أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم الخميس أن بلاده بأمس الحاجة إلى تعزيز ثقة اللبنانيين بالدولة ومؤسساتها ، مشيرا إلى أن لبنان يرحب بأي جهد يحافظ على منطق الدولة ومؤسساتها الدستورية.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ميقاتي قوله ، خلال استقباله اليوم في السرايا الحكومية، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، “إن لبنان بأمس الحاجة اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى تعزيز ثقة اللبنانيين بالدولة ومؤسساتها، من خلال علاقات طبيعية بين الدول تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في ما بينها بما يخدم تطلعات شعوبها”.
وشدد ميقاتي على “ترحيب لبنان بأي جهد من الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي طالما يندرج في سياق مساعدته في الحفاظ على منطق الدولة ومؤسساتها الدستورية ودورها في الحماية والرعاية وتقوية قواها الشرعية الأمنية والعسكرية”.
وأضاف ميقاتي أنه يرحب “باسم الحكومة اللبنانية بالمناخات والأجواء الإيجابية التي سادت جولات الحوار بين إيران والمملكة العربية السعودية والتي استضافتها دولة العراق الشقيق”، مؤكدا أن “التلاقي والحوار بين دول الجوار العربي والإسلامي هو قدر شعوب هذه المنطقة الطامحة الى العيش بسلام واخوة”.
وشدد “على وجوب الاستثمار على النوايا الصادقة التي تبديها الأطراف المتحاورة للوصول إلى طي صفحات الخلاف كافة وتبديد كل الهواجس وإحلال مناخات الثقة والطمأنينة، وبالتالي التأسيس لفتح صفحة جديدة من علاقات التفاهم والصداقة القائمة على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية والمحافظة على أمنها واستقرارها وطموحات شعوبها”.
وقال ميقاتي إن “الخدمة الفضلى التي يمكن أن تقدم للمنطقة بشكل عام، وللبنان بشكل خاص في هذه المرحلة الحرجة، هي أن تثمر لقاءات الحوار والتفاوض بين الجوار العربي والإيراني توافقا كاملا حول مختلف العناوين والقضايا التي من شأن التفاهم حولها أن يسهم في إرساء دعائم الأمن والتقدم والاستقرار، وهذا ما سيلقي بظلاله الإيجابية وفوائده على لبنان واللبنانيين”.
ووصل عبد اللهيان إلى بيروت في ساعة مبكرة صباح اليوم في زيارة رسمية يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين ، ويعقد لقاءات في مقر السفارة الإيرانية مع ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية.