أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، مساء أمس السبت، أن طهران باتت تملك أكثر من 120 كيلوجراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، في تحدٍّ للقوى العالمية الكبرى التي تفرض عليها بموجب اتفاق 2015م ألا تزيد نسبة تخصيب اليورانيوم داخل البلاد عن 3.67%، ويفوق العدد المعلن تقدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية البالغ 84.3 كيلوجرام.
وتطالب إيران الولايات المتحدة برفع جميع العقوبات والعودة لالتزامها بالاتفاق مقابل استئناف طهران العمل بشروط ذلك الاتفاق.
وقال محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، للتلفزيون الإيراني الرسمي: إن بلاده تملك أكثر من 120 كيلوجراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وأعلن إسلامي قائلاً: لقد تجاوزنا 120 كيلوجراماً، مضيفاً: لدينا أكثر من هذا الرقم، وفق ما نقلت الوكالة الفرنسية.
وتابع إسلامي: شعبنا يعلم جيداً أنه كان عليهم (القوى الغربية) تزويدنا بالوقود المخصب بنسبة 20% لاستخدامه في مفاعل طهران، إلا أنهم لم يفعلوا ذلك، وأشار إلى أنه إذا لم يقم زملاؤنا بالأمر، من الطبيعي أننا كنا سنواجه مشكلات في نقص الوقود النووي لمفاعل طهران.
وفي سبتمبر، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران عززت مخزونها من اليورانيوم المخصب فوق النسبة المسموح بها بموجب اتفاق 2015م مع القوى الكبرى، وتقدر الوكالة امتلاك إيران 84.3 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% (مقابل 62.8 كيلوجرام وفق آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مايو).
وبموجب الاتفاق لا يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على 3.67%، وهي نسبة أقل بكثير من عتبة التخصيب بنسبة 90% اللازمة لصناعة سلاح نووي.
وكانت الصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة قد وافقت على رفع بعض العقوبات المفروضة على إيران في حال قلصت طهران برنامجها النووي.
لكن بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب من الاتفاق عام 2018م وفرضه عقوبات جديدة على إيران، تخلت الأخيرة تدريجياً عن التزاماتها.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الجمعة الماضي، عن تفاؤل بلاده بأن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي ستؤتي ثمارها، شريطة أن تستأنف الولايات المتحدة التزاماتها بالكامل.