استنكرت “رابطة علماء فلسطين”، الأحد، اقتحام شرطة الاحتلال، منزل خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، في مدينة القدس الشرقية المحتلة، واستدعائه للتحقيق.
وقالت الرابطة، في بيان: “نستنكر الاقتحام الهمجي والعنيف لمنزل خطيب المسجد الأقصى في حي الصوانة بالقدس المحتلة وتسليمه استدعاء للتحقيق معه في معتقل المسكوبية بالمدينة”.
وشددت على أن “الاستدعاءات لخطيب الأقصى لن تنال من عزيمته ومن عزيمة المرابطين والمرابطات في باحات المسجد”.
ودعت الرابطة الفلسطينيين إلى “تصعيد مواجهاتهم الشعبية ضد هذا الاحتلال المجرم الغاصب، والوقوف في وجه المخططات التي تحاك ضد المسجد الأقصى ليلاً ونهاراً”.
وفي وقت سابق الأحد، قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان، إن شرطة الاحتلال المدججة بالسلاح اقتحمت منزل خطيب الأقصى، وسلمته استدعاء للحضور إلى معتقل المسكوبية للتحقيق في وقت لاحق اليوم.
ولم يصدر بيان رسمي من قبل حكومة الاحتلال حول استدعاء الشيخ صبري لكن الأخير قال لوسائل إعلام فلسطينية خلال توجهه للتحقيق إنه يتوقع أن يكون الاستدعاء بسبب قرار محكمة الاحتلال السماح لليهود بالصلاة الصامتة في المسجد الأقصى.
وأضاف أن “هذا بالنسبة لنا أمر مرفوض. وصرحنا بذلك مرارا لأن الأقصى للمسلمين”.
والأربعاء، أصدرت “محكمة الصلح” الصهيونية قرارا يمنح المستوطنين حقا في أداء “صلوات صامتة” في باحات الأقصى.
غير أن قناة “كان” الصهيونية (رسمية) ذكرت الجمعة أن المحكمة المركزية التابعة للاحتلال في القدس ألغت القرار.
لكن المحامي الفلسطيني خالد زبارقة، وهو متخصص بشؤون القدس والداخل الفلسطيني، نفى إلغاء القرار، معتبرا أن الإعلام العبري يحاول “تضليل الرأي العام”.
وسبق وأن شغل الشيخ صبري منصب مفتي القدس والديار الفلسطينية، واعتقلته حكومة الاحتلال عدة مرات في الماضي، ومنعته لعدة شهور من دخول المسجد الأقصى.