قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأحد، إن الأسير زكريا الزبيدي؛ أحد الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن “جلبوع” عبر “نفق الحرية”، مضرب عن الطعام منذ خمسة أيام احتجاجاً على ظروف عزله القاسية بسجن “بئر السبع“.
وأكد محامي الأسير زكريا الزبيدي أن الزبيدي شرع منذ خمسة أيام بإضراب عن الطعام، احتجاجاً على عزله الإفرادي في سجن “إيشل”، ويخضع الزبيدي للرقابة الطبية في “إيشل”، وفق ما نقلت إدارة سجون الاحتلال إلى محاميه.
وزكريا الزبيدي (45 عاما) من مخيم جنين، هو أحد الأسرى الستّة الذين تمكّنوا من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع، ويُعَدّ من أبرز قادة شهداء الأقصى، التابعة لحركة “فتح”، وهو عضو سابق في المجلس الثوري للحركة، تم انتخابه في 4 ديسمبر 2016، وشارك في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وفي عمليات ضد قوات الاحتلال في الضفة الغربية.
واتهمت قوات الاحتلال الزبيدي بالمسؤولية عن عدة عمليات، منها عملية تفجير في “تل أبيب”، أدّت إلى مقتل مستوطنة وإصابة 30 آخرين في يونيو 2004.
ونجا الزبيدي 4 مرات من محاولات اغتيال، ولم يَسْلَم من الجروح بفعل الإصابات التي تعرّض لها.
وفي إحدى المحاولات عام 2004، قتلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين، بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عاماً، بعد استهداف مركبة كان يُعتقد أن الزبيدي فيها.
وفي محاولة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين لقتله، وفي الهجوم استشهد 9 فلسطينيين، وتمكّن الزبيدي من النجاة. وفي العام 2006، حاول الاحتلال اعتقال الزبيدي، لكنه فشل بعد خوض اشتباك مسلّح معه.
وفي 15 يوليو 2007، أعلنت سلطات الاحتلال إطلاق عفو عن مسلّحي كتائب الأقصى، وبينهم الزبيدي. وفي مقابلة في 4 أبريل 2008، قال الزبيدي إنه لم يحصل على العفو العام. لذلك، استمر في البقاء داخل أحد مقارّ الأجهزة الأمنية في جنين.
وفي 29 ديسمبر 2011، ألغى الاحتلال العفو عن الزبيدي، على الرغم من تأكيده أنه لم ينتهك أياً من شروطه. وطلب مسؤولون في الأمن الفلسطيني منه تسليم نفسه إلى الأمن الفلسطيني، خشيةً من اعتقاله.
وفي 27 يناير 2019، اعتقلت قوات الاحتلال الزبيدي برفقة المحامي طارق برغوث بعد اقتحام مدينة رام الله، زاعمةً تورطهما في أنشطة تحريضية جديدة، وحكمت محاكم الاحتلال على الزبيدي بالسَّجن المؤبَّد.
وكان الأسير محمّد العارضة قد علّق، الخميس الماضي، إضرابه المفتوح عن الطعام، بعد استجابة إدارة السجن لمطالبه.
هذا وشرع الأسير خليل أبو عرام، اليوم الأحد، بإضراب إسنادي للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.
وأفاد نادي الأسير، في بيان صحفي، بأنه من المتوقع أن تنضمّ مجموعة أخرى من الأسرى للإضراب، مشيراً إلى أن الأسير أبو عرام يقبع في سجن “عسقلان”، وهو معتقل منذ العام 2002، ومحكوم بالسجن لسبعة مؤبدات، ويعدّ من أبرز القيادات داخل سجون الاحتلال.
ولفت إلى أن ستّة معتقلين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، أقدمهم كايد الفسفوس المضرب منذ 88 يوماً، ومقداد القواسمة منذ 81 يوماً، وعلاء الأعرج منذ 64 يوماً، وهشام أبو هواش منذ 55 يوماً، ورايق بشارات منذ 50 يوماً، إضافة إلى شادي أبو عكر المضرب منذ 47 يوماً.