كشفت صحيفة «بوسطن غلوب» الأميركية عن تسديد الكويت في 2020 لمجمل الفواتير المستحقة عليها لنحو 45 مستشفى أميركي والبالغة 677 مليون دولار أميركي.
وذكرت الصحيفة أن هذه المبالغ كانت قيمة فواتير متراكمة منذ 2018 ترتبت على سياسة الحكومة الكويتية المتعلقة بالعلاج بالخارج.
وأوضحت الصحيفة أن المستشفيات لجأت إلى الكونغرس ووزارة الخارجية الأميركية لمساعدتها على استيفاء مستحقاتها. ونجحت في مساعيها في أواخر 2020 عندما بادرت الكويت إلى تسديد فواتيرها، وهو ما بقي طي الكتمان حتى الشهر الماضي عندما أعلن مستشفى دانا فاربر لعلاج السرطان عن بياناته المالية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة الكويتية وضعت ضمانات للحيلولة دون حدوث أي تأخير في المستقبل في سداد فواتير المستشفيات الأميركية.
وقدرت «بوسطن غلوب» أن الكويت تنفق سنويا 200 مليون إلى 300 مليون دولار على علاج الكويتيين في المشافي الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن مجلة «إنترناشيونال ميديكال ترافيل» أن وزارة الصحة الكويتية أرسلت 7800 مريضا للعلاج في الخارج عام 2018 بتكلفة تقدر بـ 1.1 مليار دولار، وأن 24 في المئة من أولئك المرضى توجهوا الى الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن تقرير لـ «التعاونية الأميركية لبرامج المرضى الدوليين» عام 2020، أن الكويت تحتل المرتبة الرابعة عالميا، بعد كندا والصين والمكسيك، من حيث عدد المرضى البالغين الذين يتم إرسالهم الى الولايات المتحدة للاستشفاء في العيادات الخارجية والمرتبة الأولى في أعداد مرضى العيادات الداخلية.
وذكرت الصحيفة أن مشكلات الكويت الخاصة بتسديد الفواتير الخارجية تعود، حسب مجلة «إنترناشيونال ميديكال ترافيل»، إلى عام 2017 عندما شرع مجلس الأمة الكويتي بالتحقيق في مزاعم عن استخدام مسؤولين كويتيين للعلاج كذريعة للحصول على الأموال للسفر إلى الخارج، وهو ما دفع وزير الصحة الكويتي آنذاك للإعلان عن إجراءات لتخفيض تكلفة إرسال الكويتيين للعلاج في الخارج.
وكانت «الراي» قد تناولت المسألة نفسها حيث نشرت بتاريخ 9 أغسطس 2020 موضوعا تحت عنوان «تسوية مطالبات المستشفيات الأميركية.. خلال شهر».