نظمت رابطة علماء فلسطين، أمس الأحد، تظاهرة رقمية تحت شعار “علماء لأجل القدس” تنديداً بانتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى.
وشارك في التظاهرة التي نظمت في الأوساط الإلكترونية علماء من فلسطين وخارجها نصرة للمسجد الأقصى.
وقال رئيس رابطة علماء فلسطين نسيم ياسين: القدس بوصلة الجميع، ومهوى أفئدة المؤمنين في أرجاء الأرض جميعاً لما تمثله من مكانة عظيمة في الإسلام.
بدوره، دعا رئيس هيئة علماء فلسطين نواف التكروري كافة العلماء والدعاة بأن يأخذوا مواقعهم الريادية ويقوموا بدورهم المنوط بهم في توعية الشعوب لما يحدث من اعتداءات متواصلة بحق المسجد الأقصى.
وطالب التكروري بدعم صمود الشعب الفلسطيني وخصوصاً المقدسيين المرابطين في باحات المسجد الأقصى.
وفي كلمة مسجلة، قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي: إن العلماء مأمورون ببذل كل غال ونفيس لأجل القدس، مؤكداً أن أرواحنا وأموالنا نبذلها في سبيل الله تعالى، وفي سبيل قضيتنا الأولى، وعقيدتنا القدس والمسجد الأقصى وفلسطين الأرض المباركة.
من ناحيته، أدان الأمين العام لملتقى دعاة فلسطين سلمان السعودي انتهاكات الاحتلال بالمسجد الأقصى، قائلاً: “الأقصى” ليس للفلسطينيين وحدهم بل لكل المسلمين.
وفي ذات السياق، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيين إلى “الاستنفار والحشد” لصد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى الثلاثاء المقبل.
وقال محمد حمادة، الناطق باسم الحركة، في بيان، وفق “الأناضول”: إنّ سعي الاحتلال والجماعات الصهيونية الاستيطانية المتطرّفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بآلاف المستوطنين الثلاثاء القادم يوجب الاستنفار وشدّ الرحال من الأراضي الفلسطينية كافة، والرباط فيه لصد هذا العدوان.
وأضاف: نناشد الأمة العربية والإسلامية والجهات الدولية لمؤازرة شعبنا في وجه هذا العدوان الصهيوني الغاشم.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية قد دعت إلى شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى، في الفترة ما بين 10 و17 أكتوبر الجاري.
وقالت الوزارة: إن ما تسمى جماعات الهيكل المزعوم تواصل حشدها لمناصريها ومؤيديها للمشاركة في أكبر اقتحامٍ للمسجد الأقصى خلال أسبوع “عيد العرش”.
وخصصت الجماعات المتطرفة اليهودية منصات إلكترونية خاصة لبرنامج الاقتحامات في “عيد العُرش”، الذي يستمر حتى 17 أكتوبر الجاري.
وحددت هذه الجماعات هدفها بالوصول إلى 5 آلاف مقتحم في يوم واحد (الثلاثاء المقبل)، وهو رقم لم يصله أي اقتحام منذ احتلال المسجد الأقصى عام 1967.
ومنذ عام 2003، تسمح قوات الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، التي تطالب بوقف الاقتحامات.