أقدم مستوطنون متطرفون، اليوم الإثنين، على حرق نسخ من القرآن الكريم في البلدة القديمة من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وقال مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري في تصريحه لـ”وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية” (وفا): إن مستوطنين مزقوا وأحرقوا عدداً من المصاحف وألقوها في القمامة بمحاذاة مسجد قيطون، قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة وسط الخليل.
وأضاف أنه تم العثور على 7 نسخ من القرآن الكريم ممزقة وملقاة في القمامة، وإحداها محروقة بشكل جزئي.
وأشار إلى أن الاعتداء على بيوت الله يأتي بعد سلسلة من الاعتداءات التي نفذها المستوطنون بحق الحرم الإبراهيمي والمنازل المحيطة به.
يذكر أن قوات الاحتلال تمنع المواطنين من الدخول إلى الساحات المحيطة بالحرم الإبراهيمي، إلا أياماً قليلة خلال السنة، فيما يسمح للمستوطنين بدخولها كافة أيام السنة.
وخلال سبتمبر الماضي، منعت قوات الاحتلال رفع الأذان 57 وقتاً في الحريم الإبراهيمي، كما أغلقته يوم 26 سبتمبر الماضي أمام المصلين، بحجة الأعياد اليهودية، فيما تواصل رفض فتح الباب الشرقي ومنع موظفي الحرم من تفقُّد السطح، وصيانة المآذن ومكبرات الصوت وترميم المتوضأ ومدخل الحرم.
وفي الثالث من أكتوبر الجاري، دنس مئات المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف وأقاموا حفلاً غنائياً في باحاته، بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال.