يصادف اليوم الإثنين “اليوم العالمي للصحة النفسية”، والذي يحتفل به في 10 أكتوبر من كل عام كفرصة لإذكاء الوعي بقضايا الصحة النفسية وتعبئة الجهود من أجل دعم الصحة النفسية.
وتشير الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في عام 2002 إلى أنّ 154 مليون نسمة يعانون من الاكتئاب على الصعيد العالمي، علماً بأنّ الاكتئاب ليس إلاّ أحد أنواع الأمراض النفسية.
وأظهر تقرير حديث نشرته منظمة الصحة العالمية في يونيو 2022 أنه كانت هناك نسبة 15% من البالغين في سن العمل ممّن عانوا من اضطراب نفسي من بين مليار شخص كانوا يعانون من اضطرابات نفسية في عام 2019.
وأشار التقرير إلى أن جائحة “كوفيد-19” تسببت في زيادة نسبتها 25% في معدلات الشعور بالقلق والاكتئاب عموماً بجميع أرجاء العالم، ممّا كشف النقاب عن مدى قصور استعداد الحكومات لمواجهة تأثير الجائحة على الصحة النفسية وعن نقص عالمي مزمن في موارد الصحة النفسية.
وذكر التقرير أنه في عام 2020، أنفقت الحكومات في أنحاء العالم بأسره نسبة 2% فقط في المتوسط من ميزانيات الصحة على الصحة النفسية، بينما استثمرت البلدان المنتمية إلى الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط نسبة أقل من 1% في هذا المجال.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية العام الجاري تقريراً تضمن بعض أهم الحقائق والأرقام التي تخص الصحة العقلية والنفسية للأشخاص على مستوى العالم، أبرزها:
– تتزايد حالات الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم، وهناك ارتفاعا بنسبة 13% في حالات الصحة العقلية واضطرابات تعاطي المخدرات في العقد الماضي (حتى 2017).
– يعاني 20% من الأطفال والمراهقين في العالم من حالة صحية عقلية.
– يعد الانتحار ثاني سبب رئيسي للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عامًا.
– اثنان من أكثر حالات الصحة العقلية شيوعًا وهما الاكتئاب والقلق يكلفان الاقتصاد العالمي تريليون دولار أمريكي سنويًا.
– يعاني واحد من كل خمسة أشخاص تقريبًا في ظروف ما بعد النزاع من حالة صحية عقلية.
– يموت الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية حادة قبل الأوان (قبل عقدين من الزمن) بسبب ظروف جسدية يمكن الوقاية منها.
– يعاني الأشخاص المصابون بأمراض عقلية في كثير من الأحيان من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والتمييز والوصم.
– المتوسط العالمي للإنفاق الحكومي على الصحة الذي يذهب إلى الصحة النفسية أقل من 2%.
وقالت المنظمة، في تقريرها، إنه على الرغم من إمكانية علاج العديد من حالات الصحة النفسية بشكل فعال بتكلفة منخفضة نسبيًا، فإن الفجوة بين الأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية وأولئك الذين يمكنهم الحصول على الرعاية تظل كبيرة.
وأشارت إلى أن لظروف الصحة العقلية تأثير كبير على جميع مجالات الحياة، مثل أداء المدرسة أو العمل، والعلاقات مع العائلة والأصدقاء والقدرة على المشاركة في المجتمع.
وناشدت الدول بضرورة زيادة الاستثمار في مجال الوعي بالصحة النفسية؛ لزيادة الفهم وتقليل وصمة العار وزيادة فرص الحصول على رعاية صحية نفسية جيدة وعلاجات فعالة، وتحسين العلاجات الحالية لجميع الاضطرابات النفسية.