الأسبوع الماضي أقامت وزارة الأوقاف المصرية، بمركز المنارة للمؤتمرات في التجمع الخامس، الاحتفالية السنوية بالمولد النبوي الشريف، حضرها الرئيس وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ورئيس الوزراء ومفتي الجمهورية وكبار رجال الدولة، وتم تكريم مجموعة من علماء الدين في مصر والدول الإفريقية والآسيوية، وتحدث شيخ الأزهر في كلمة قوية وطويلة عن الرحمة في الإسلام من خلال النبي صلى الله عليه وسلم مشيرًا إلى أن مظاهر رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم تستعصى على العدّ والإحصاء.
كما أشار إلى صفات الرسول صلى الله عليه وسلم، الحميدة الذي كان دائمًا يوصى خيرًا بالنساء ويوصى خيرًا بالأيتام وبالمستضعفين، والبذل على التصدق وفضل معاملة الجار والإحسان إليه.
وتضمنت كلمة شيخ الأزهر 14 رسالة منها:
استعادة الأمجاد مرهون بالتزامنا بنهج نبينا الكريم وتذاكر سنته الشريفة وتطبيق ما تنطوي عليه من قيم إنسانية.
عالمنا اليوم بات في أمس الحاجة إلى هدي نبينا محمد وإخوانه من الأنبياء والمرسلين.
مبدأ التراحم أول ضحية خسرها الإنسان وهو يهرول نحو التعبد بأصنام الأنانية وتحرره من ضوابط الدين.
مكارم الأخلاق المقصد الأصيل من رسالة الإسلام ومن سائر الرسالات الإلهية قبل الإسلام.
السنة النبوية رسخت لقيم العدل والتراحم والمساواة بين الإنسانية جمعاء.
ولاحظ المراقبون أن رئيس الدولة تجاهل شيخ الأزهر عند دخوله إلى الاحتفال، فلم يصافحه، ولم يجلس بجواره على منصة الاحتفال، بل أسبغ اهتمامة بأحد العلماء الذين امتدحوه، وكان يجلس على كرسي متحرك.
وانعكس ذلك على الصحافة الرسمية، وقارن المراقبون بين اللقاءات الحميمية الحارة مع رئيس الكنيسة في احتفالاته، وتجاهل الإمام الأكبر!