استهدفت طائرات مسيّرة صباح الاثنين، حيًّا وسط العاصمة الأوكرانية كييف، وسُمع دوي انفجارات شديدة هناك، وذلك بعد مرور أسبوع على القصف الصاروخي الروسي.
ووقعت 3 انفجارات متتالية، وقد انطلقت صفارات الإنذار قبل وقت قصير من الانفجار الأول. وأعلن رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك أن “العاصمة تعرضت لهجمات بواسطة طائرات مسيّرة انتحارية”.
واستهدفت الهجمات حي شيفشنكيفسكي السكني وسط كييف، بحسب ما أوضح رئيس البلدية فيتالي كليتشكو الذي طلب من السكان أن يلزَموا الملاجئ.
{tweet}url=1581918520085864449&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وقال يرماك عبر مواقع التواصل الاجتماعي “يعتقد الروس أن هذا سيساعدهم، لكن هذا يظهر يأسهم”.
ودعا إلى تقديم دعم فوري للمضادات الجوية الأوكرانية مطالبا بـ”المزيد من الأسلحة للدفاع عن الجو وتدمير العدو”.
{tweet}url=1581908076466032640&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
توالي الردود
في 10 أكتوبر/تشرين الأول طال قصف روسي غير مسبوق منذ أشهر -في كثافته ومداه- كييف وعددا من المدن الأوكرانية، فأوقع 19 قتيلا على الأقل و105 جرحى، وأثار موجة تنديد دولية.
وجرى القصف ردًّا على عملية تفجير دمرت جزءًا من جسر القرم، المنشأة ذات الأهمية الرمزية والاستراتيجية التي تربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو عام 2014.
ولم تعلن كييف مسؤوليتها عن التفجير ولكنها لم تنف ضلوعها فيه.
واستهدفت الضربات الروسية الأسبوع الماضي بنى تحتية أوكرانية حيوية ولا سيما منشآت الطاقة، وكانت المواقع المستهدفة معظمها بعيدة جدا عن الجبهة.
وأفادت الرئاسة الأوكرانية أن هذه الهجمات جرت بمسيّرات هجومية إيرانية الصنع وبصواريخ.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، في أستانا أن موسكو ستكتفي حاليا بهذه الضربات، مضيفا أن القصف المكثّف ليس ضروريًّا “في الوقت الحالي”.
وتتخذ روسيا موقعا دفاعيا على القسم الأكبر من خط الجبهة في أوكرانيا وتتراجع قواتها منذ سبتمبر/أيلول في شمال البلاد وشرقها وجنوبها.
وسعيًا لاستعادة المبادرة، أمر بوتين في أواخر سبتمبر بتعبئة مئات الآلاف من عناصر الاحتياط لإرسالهم إلى الجبهة.
وفي هذه الأثناء يكثف الاتحاد الأوربي دعمه العسكري لأوكرانيا بإطلاقه مهمة لتدريب 15 ألف جندي أوكراني على أراضيه، وتخصيص مبلغ قدره 500 مليون يورو لإمداد البلاد بالأسلحة.
وقال مسؤول أوربي “إنها سابقة كبرى بالنسبة للاتحاد الأوربي… لم نقم من قبل بمهمة بهذا الحجم”.
وسيصادق وزراء خارجية الدول الـ27 على القرارين يوم الاثنين، خلال اجتماع في لوكسمبورغ، على أن تبدأ المهمة العمل فورا، وفق ما أفادت به مصادر دبلوماسية.