ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن شركة لافارج الفرنسية باتت مكشوفة للعيان باعتبارها إحدى أهم المؤسسات الداعمة للإرهاب.
جاء ذلك في كلمة له أمام مؤتمر وزراء الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي بمدينة إسطنبول، أمس الجمعة.
معلومات مضللة
وأشار أردوغان، بحسب وكالة “الأناضول”، إلى وجود محاولات لإضعاف نضال تركيا العادل ضد المنظمات الإرهابية من خلال نشر أخبار كاذبة وأوهام.
وأضاف: رغم أننا الدولة الوحيدة التي قاتلت تنظيم “داعش” في الميدان وجهاً لوجه، فإننا نتعرض لاتهامات غير أخلاقية.
وتابع أردوغان: من أطلقوا الافتراءات علينا بالأمس كانوا يتعاملون مع تنظيم “داعش”، ويقومون بأعمال تجارية معه، ويحولون ملايين اليوروهات إلى الإرهابيين في تلك الفترة نفسها، ويتم الكشف عن ذلك اليوم بالأدلة وقرارات المحكمة.
وبيّن أن المعلومات المضللة باتت إحدى الأدوات المستخدمة بشكل متكرر في نطاق الحرب الهجينة، قائلًا: نواجه هذه الحقيقة بشكل متكرر في مجالات عديدة من السياسة إلى الدبلوماسية، ومن النظام العام إلى الأحداث الاجتماعية، إذ إن تركيا على رأس أكثر البلدان تعرضاً للأخبار الكاذبة والمصطنعة وذات الغايات.
وأوضح أن تركيا أصبحت هدفاً لقوى معارضة لها من تنظيم “غولن” الإرهابي إلى التنظيم الإرهابي الانفصالي “بي كي كي”، ومن الكيانات الهامشية إلى وسائل الإعلام الدولية المختلفة.
وأضاف: لم يعِ الفرنسيون عندما شرحت لهم بنفسي كيف دعمت وساعدت شركة الإسمنت الفرنسية العملاقة المسماة لافارج، المنظمات الإرهابية في شمال سورية، وكيف صب الخرسانات من أجل حفر أنفاق هناك، كما أني شرحت ذلك للسيد إيمانويل ماكرون، والآن البرلمان يحاسبه على ذلك.
وأشار أردوغان إلى أنه بمثل هذه الأمثلة يتضح أكثر من يدعم “داعش” الوحشي الذي سفك دماء عشرات آلاف المدنيين الأبرياء والمسلمين، مبينًا أن النفاق نفسه يظهر في المواقف تجاه التنظيمات الإرهابية مثل “بي كي كي”، و”بي واي دي”، و”غولن”.
معاداة الإسلام
وذكر أنه في حين أن الأخبار الكاذبة ودعم التنظيمات الإرهابية يشكلان الجانب الأول للعملة، فإن معاداة الإسلام ومناهضة الأجانب يمثلان الجانب الآخر لها، مشدداً أن الاعتداءات العنصرية وخطابات الكراهية ضد المسلمين تشهد زيادة في العديد من الأماكن.
وأكد الرئيس أردوغان أن تركيا تولي أهمية كبيرة للكفاح ضد معاداة الإسلام، وتسعى لتكوين تضامن عالمي بهذا الصدد.
والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن شركة “لافارج” الفرنسية للإسمنت أقرت بالذنب في تهمة تقديم دعم مادي لتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية بين عامي 2012 و2014.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن الشركة دفعت قرابة 17 مليون دولار لـ”داعش” الإرهابي خلال تلك الفترة، لحماية عمالها وضمان استمرار تشغيل مصنعها في سورية.