أجبر الاحتلال الإسرائيلي مواطنين فلسطينيين على هدم منازلهم، بدعوى عدم حصولهم على تراخيص البناء.
وعبّر المقدسي عزام أبو عصب لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر، أمس السبت، عن قهره من إجباره على هدم المنزل الذي كان يؤوي 10 من أفراد أسرته.
وقال: إن محكمة الاحتلال ادعت أن البناء تم من دون ترخيص وأجبرتهم على هدم المنزل، بعد سداد مخالفة قيمتها 30 ألف شيكل (أكثر من 8 آلاف دولار) قبل سنتين.
وأفاد أبو عصب بأن الترخيص من الاحتلال لبناء منزل يحتاج إلى نصف مليون شيكل، وهي ذريعة الغرض منها منع الفلسطينيين من بناء منازل في الضفة الغربية المحتلة.
ووصف أبو عصب للمسائية حجم الألم الذي شعر به وهو يهدم منزله بنفسه، قائلًا: “شعرت أن قلبي راح يطلع (يخرج) من مكانه”.
وشدد المواطن المقدسي على أنه سيعمر بيتًا جديدًا، قائلًا: “سنظل ثابتين في هذه الأرض رغم كل القوة التي يواجهوننا بها”.
ووجد أبو عصب نفسه وأفراد أسرته مكدسين في غرفة واحدة بعد هدم المنزل، ولم يكن الوحيد، إذ أجبرت سلطات الاحتلال، أمس السبت، الفلسطيني وليد الإمام على هدم منزله قيد الإنشاء في بلدة الطور شرق القدس.
{tweet}url=1586010384624144384&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
ورصدت وسائل إعلام فلسطينية هدم منزل المقدسي خالد محمد صوان في بلدة جبل المكبر.
{tweet}url=1586068800151195648&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وتحدثت المقدسية فداء أبو عيسى لموقع (القسطل) الفلسطيني بألم عن هدم منزل ابنها.
وعبّرت عن ذلك بالقول: “راحت أحلام ابني وطموحاته، بعد أن بنى المنزل بمجهوده الخاص وصرف عليه الكثير من مدخراته، وكان ينوي الزواج فيه قريبًا”.
{tweet}url=1586312438789550080&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وقالت مؤسسة “السلام الآن” الحقوقية “الإسرائيلية”، في يونيو الماضي: إن بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية زاد خلال فترة حكومة نفتالي بينيت-يائير لابيد، بنسبة 62%.
وأفادت المؤسسة في تقرير بأن وتيرة عمليات هدم منازل وممتلكات الفلسطينيين ارتفعت بنسبة 35% خلال فترة حكومة بينيت-لابيد، مقارنة بالحكومة التي سبقتها.