لما كانت القلوب هي المراد من الوصل والمقصود من الجفاء وهي مخ المشاعر ولب الوجدان؛ لذا لا بد من العناية بأسباب الوصول إليها وطرق تغذيتها، ومن هنا نتعرف سوية على 7 أسباب تجعلك محبوباً:
1- الابتسامة:
وهي أيسر ما يتصدق به الإنسان وأجمله وأرضاه وأقرب ما يعكس صورة الرضا النفسي للعبد بقضاء ربه ودينه ودنياه وما كان أحد أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2- البدء بالسلام:
وهو سهم المحبة الذي لا يخيب، وقطع على طرق الشحناء والعداوة والبغضاء المستحكمة، ودليل المحبين إلى التجاوز، وهو وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لنشر المحبة بإفشاء السلام.
3- الهدية:
وما أدراك ما الهدية! فهي تدخل القلوب بلا إذن مسبق، ولا عتاب مؤجل، وهي علامة الاهتمام الجاد، حيث بدأت بالتفكير في الآخر ثم انتظار المناسبة، ثم التفكير فيما يحب، ثم بذل المال، وأخيراً تكون مكافأة الهدية محبة صافية لا دخن فيها.
4- الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع:
وهو وإن لم يكن سبباً في الاستكثار من المحبة، فإنه وسيلة لوقف نزيف العداء والبغض الناجم عن كثرة الكلام، فمن كثر كلامه كثر لغطه، ومن قلت كلماته سترت عوراته، كما أن الصمت يعطيك فرصة أكبر لتكون الطرف الذي يسمع في المعادلة الاجتماعية فتزيد المودة وتعظم الألفة، والبعد الآخر في الصمت إلا فيما ينفع أنه يجعل المحبة في الله غير داخل فيها ذنوب الغيبات والمراء والتفاخر، بل يتحرى فيها أن تكون لله خالصة، ولا يصفو مع الفسق الإخاء.
5- حسن الاستماع والإنصات:
وللاستماع آداب؛ أولها الاهتمام، ثم أن تستمع للمتحدث بكليتك وكل حواسك، ومن الممكن أن يصاحبه حركات مثل هز الرأس أو كلمات تأكيدية للمتابعة، ثم التأثر للمتحدث، وفي الأخير الاجتهاد في النصح ورفع المشقة.
6- حسن السمت والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي التشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم قربة ومحبة من الله سبحانه وتعالى للعبد، وإذا أحب الله عبداً ألقى محبته في قلوب عباده، ففتحت له مغاليق الأمور ومعسرات الأفعال.
7- بذل المعروف وقضاء الحوائج:
وليس أدعى للمحبة وأحرى شرائط القبول من بذل المعروف وقضاء الحوائج، فالناس أسرى الإحسان وبذل الجهد والعرب أحبت ذوي النجدة وبالغت في إطرائهم ومدحهم.
وختاماً، فإن السعي لذلك لا ينفك عن نية أصيلة هي نشر المحبة والسلام والود بين الصف والمسلم، وإلا فالسعي لمجلبة رضا الناس غير مطلوب ولا مقدور بالكلية، ولكن النية النية والتمسك بحبل الله والاعتصام بروابط الأخوة.