أطلقت الجمعية الكويتية للإغاثة بشراكة مع عدد من الجمعيات الخيرية في الكويت حملة شبيعة لجمع التبرعات للشعب الفلسطيني تحت شعار فزعة لفلسطين وفي هذا الصدد قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للإغاثة إبراهيم الصالح : انطلاقًا من مبادئ الأخوة الإسلامية والعربية التي حرصت دولة الكويت على ترسيخها قولاً وعملاً حين يتعرَّض أي إنسان إلى كرب أو فاجعة أو ظلم، وإيمانًا بأن الكويت كانت وستظل الرائدة في دعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق أمام ما يتعرض له من اعتداءات وحشية من قبل الكيان الصهيوني المعتدي على المدنيين دون التفريق بين طفل أو امرأة أو شيخ مسن ودون أدنى مراعاة لأي مواثيق أو معاهدات إنسانية أو دولية.
وتابع : لأن الشعب الكويتي ومعه المؤسسات الكويتية الفاعلة في مجال العمل الخيري والإنساني، قد حملوا على عواتقهم مسئولية الوقوف جنبًا إلى جنب مع أشقائنا في دولة فلسطين، أعلن كرئيس لمجلس إدارة الجمعية الكويتية للإغاثة بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن رؤساء مجالس إدارات الجمعيات والمبرات الخيرية المشاركة باستمرار في الحملات الوطنية لدعم وإغاثة المنكوبين والمتضررين في كل مكان؛ أعلن عن انطلاق حملة # فزعة_لفلسطين والتي تأتي بتنسيق رفيع المستوى بين وزارة الخارجية ووزارة الشئون ووزارة الإعلام والجمعية الكويتية للإغاثة وعدد من الجمعيات والمبرات الخيرية في دولة الكويت؛ من أجل تأمين المساعدات الطبية والغذائية ولوازم الإيواء الضرورية والعاجلة للمدنيين في مختلف محافظات ومدن دولة فلسطين الشقيقة.
وأكد الصالح أن حملة # فزعة_لفلسطين والتي تنطلق اليوم الثلاثاء الموافق ١٠/ ١٠/ ٢٠٢٣ هي امتدادٌ مباركٌ للتنسيق الفاعل بين الجهات الحكومية والمؤسسات الخيرية في دولة الكويت؛ والذي كان نتاجه عملًا إغاثيًا مشتركًا مكتمل الأركان يتميز بالجودة والمعيارية والحوكمة والشفافية، ولا شك أن ثقة أطياف المجتمع الكويتي بهذه الحملات المشتركة هو وقود الاستمرار، وأن خصال البذل والعطاء في رجال ونساء هذا المجتمع قد وصلت آثارها إلى مشارق الأرض ومغاربها.
وثمن الصالح هذه الحملة المشتركة (فزعة لفلسطين) ونحثُ المحسنين والمحسنات من الأفراد والهيئات للمساهمة في هذه الحملة الوطنية من أجل دعم صمود شعبنا الفلسطيني الذي يُسَّطر أروع التضحيات في الحفاظ على مكتسبات ومقدسات الأمة الإسلامية والعربية.
ومن جانبه توجه السفير الفلسطيني لدى دولة الكويت رامي طهبوب بالشكر إلى دولة الكويت على إطلاق هذه الحملة وقال أن هذا الأمر تعودنا عليه من كويت الإنسانية كويت العروبة في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وحكومة وشعب وممثلي الأمة في دولة الكويت الحبيبة.
وتابع طهبوب أن هذه الفزعة ليست غريبة على هذا البلد الطيب في دعم الأشقاء في فلسطين وما يتعرضون له من عدوان وحشي ومسح لأحياء بالكامل ونحن صامدون لأننا أصحاب حق فصاحب الحق إيمانه بعدالة قضيته كبيرة.
وأضاف طهبوب أن الكويت دائما سباقة بإعطائنا هذا النفس القوى في الصمود في وجه المحتل وفي وجه الآداة العسكرية اللامسبوقة وسنبقى صامدون ولفت إلى أن هذه الحملة لانتدخل في أي تفاصيل لها بل دورنا كسفارة التنسيق مع الجهات الرسمية من أجل ما يحتاجونه من طلبات للحملة.
ومن جانبه أكد عبدالعزيز الإبراهيم مدير إدارة التسويق في نماء الخيرية ومنسق حملة فزعة لفلسطين التي تطلقها جمعية الإغاثة تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الخارجية، وتشارك فيها عدد من الجمعيات الخيرية أن الحملة تبدأ غد الثلاثاء 10/10/2023م وذلك لتوفير الدواء والغذاء، والإيواء لآلاف المتضررين من الاعتدءات على قطاع غزة، وتقديم الإغاثة العاجلة مثل الطعام والشراب والكساء، وكذلك إجراء العمليات الجراحية العاجلة للجرحى والمصابين، وتوفير الأدوية والأجهزة الطبية والإسعافات الأولية، والملابس والخيام وغيرها من الاحتياجات الأساسية، بالإضافة.
وأوضح الإبراهيم أن الحملة تأتي كمحطة جديدة، من محطات العطاء الخيري الكويتي المتواصل تجاه فلسطين وأهلها، والذي بدأ منذ ما قبل استقلال الكويت ونكبة فلسطين وتشمل الحملة على الغذاء والكساء والدواء وتستهدف توفير الأجهزة الطبية وإجراء العمليات والجراحية
وبين الإبراهيم أن برنامج التدخل الإغاثي يشتمل على إمداد مستشفيات قطاع غزة ومراكزه الصحية بالمستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية والوقود وسيارات الإسعاف؛ للعمل على رفع كفاءتها في علاج الجرحى والمصابين كما يشمل البرنامج على طرود غذائية، مياه شرب، قسائم شراء، مساعدات نقدية.
من جانبه أكد المشرف العام على الحملة عمر الثويني أن القضية الفلسطينية متأصلة وذات جذور تاريخية في قلب كل كويتي لا سيما من يعمل في الحقل الخيري لما تحمله من معان سامية مترسخة بالوجدان.
وبين الثويني أن «الكويتية للاغاثة» تعمل مع الجهات الرسمية المعتمدة ضمن منظومة وزارة الخارجية الكويتية إذ تم التنسيق وتوقيع عقود لتنفيذ العملية الاغاثية على ارض الواقع كاشفا أن التنسيق مع الجهات الرسمية هناك بدأ منذ الساعات الأولى لإعلان الحملة بهدف كسب الوقت ووصول الاغاثات العاجلة لمحتاجيها.
وثمن دور الجهات الرسمية في البلاد ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والخارجية الكويتية في تسهيل تدشين الحملة والسرعة في إنجازها.