أدانت جمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية المجزرة الصهيونية في مستشفى المعمداني في غزة.
وانتقدت الجمعية، في بيان لها، قرار مجلس الأمن الدولي، في 17 أكتوبر الجاري، برفض مشروع قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الأمر الذي يعني وقف أي فرصة للتزود بالماء والدواء والوقود لأهل غزة وإنقاذ الجرحى والمصابين من الأطفال والنساء والشيوخ والدفع أكثر باتجاه النزوح القسري للأسر الفلسطينية.
وقالت: إن قصف العدو الصهيوني الوحشي للمستشفى المعمداني الذي خلف أكثر من 500 شهيد من الأطفال والمرضى والمصابين تم في تحالف آثم من أمريكا وبريطانيا وفرنسا واليابان ضد أبسط حقوق الإنسانية.
وأضافت الجمعية أن هذه المجزرة لم تكن السقطة الأخلاقية الأولى في حرب غزة، مشيرة إلى أنه قبلها بأيام رأينا كذبة الرئيس الأمريكي حول جز رؤوس الأطفال الرواية الصهيونية التي نفاها لاحقاً البيت الأبيض رسمياً، وبعدها فبركت «سي إن إن» بشكل فاضح مقطعاً بتمثيل المذيعين الفظائع المختلفة، وحرص «بي بي سي» أيضاً صباح المجزرة على المستشفيات بكذبة أنها فوق أنفاق تستخدمها المقاومة.
واعتبرت جمعية الإصلاح الاجتماعي ذلك السقوط الأخلاقي الغربي يشكل صفعة لكل من يتعلق بمحاولات التطبيع مع هذا الكيان الآثم، ويمثل فضيحة أمام ادعاءات الحضارة الغربية المتلبسة بحقوق الإنسان وشعارات السلام.
وزادت: وما وقوف أمريكا ودعمها المفتوح عسكرياً ودبلوماسياً إلا محاولة مفضوحة لتغطية وشرعنة هذه الجرائم.
وأكدت أن محاولات الغرب التملص من هذا السقوط، وتبرير المجزرة بشكل مثير للغثيان، وترويج الرئيس الأمريكي اليوم على وسائل الإعلام بصورة تثير السخرية أن الصواريخ قد أطلقت من الفصائل الفلسطينية لتقتل أطفالها، أو الاعتذارات الفردية من المذيعين حول تلك الفبركات وكأنها ليست سياسة منحازة وضالعة وشريكة بتلك الجرائم؛ يدعونا لإعادة تقييم المشهد على مستوى المواقف وحقيقة العلاقات والمواثيق ومصداقيتها.
وتابعت أن الغرب الذي صدع رؤوسنا بخطاب التسامح والسلام وهو يمارس دعم الغطرسة بقتل الأطفال يجعله الراعي الرسمي لأعلى درجات الكراهية وتعزيز العنف والفوضى والتورط بدماء الأبرياء.
وأشادت الجمعية بموقف الكويت المشرف حكومة وشعباً في كل ما يدعم تلك القضية العادلة.