دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ187، وسط تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
من جهتها، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الحرب «الإسرائيلية» على غزة أدت إلى نزوح أكثر من 75% من السكان وتدمير نحو 62% من المنازل.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
استشهاد 3 من أبناء هنية
في جريمة جديدة، استهدفت غارة صهيونية مركبة في مخيم الشاطئ بغزة بداخلها 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية و3 من أحفاده.
ووفق قناة «الأقصى»، الشهداء الذين ارتقوا في القصف الصهيوني، هم: حازم إسماعيل هنية وابنته آمال، أمير إسماعيل هنية وابنه خالد، وابنته رزان، محمد إسماعيل هنية.
وفي أول تعليقه له، قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية على استشهاد 3 من أبنائه وأحفاده: أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد.
وأضاف هنية لقناة «الجزيرة»: بهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا.
وأشار إلى أن أبناءه ظلوا مع أبناء شعبنا في قطاع غزة ولم يبرحوا القطاع، لافتاً إلى أن ما يقرب من 60 من أفراد عائلته ارتقوا شهداء شأن كل أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد أن دماء أبنائه ليست أغلى من دماء أبناء الشهداء في غزة، وقال: دماء أبنائي تضحيات على طريق تحرير القدس و«الأقصى».
وتداول ناشطون مقطع فيديو لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» لحظة تلقيه خبر استشهاد أبنائه الثلاثة، خلال زيارته لجرحى غزة في أحد مستشفيات الدوحة، قائلاً: «الله يسهل عليهم ويرحمهم».
شاهد كيف تلقى #إسماعيل_هنية رئيس المكتب السياسي لحماس نبأ استشهاد ثلاثة من أبناءه واثنين من أحفاده؟ pic.twitter.com/VZy5bLBPA6
— المجتمع (@mugtama) April 10, 2024
مجزرة صهيونية ليلة العيد
وارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني ليلة العيد مجزرة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة راح ضحيتها 14 شهيدًا على الأقل غالبتهم من الأطفال والنساء.
وأفاد مراسل «المركز الفلسطيني للإعلام» أن طائرات الاحتلال الحربية أقدمت على قصف منزل لعائلة أبو يوسف على رؤوس ساكنيه في اليوم الأخير من شهر رمضان وقبل ساعات من حلول عيد الفطر.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن قطاع غزة يستقبل عيد الفطر السعيد بمزيد من الحزن والأسى والألم، في ظل استمرار الجرائم التي ينفذها جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، واستمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وأشار، في بيان، إلى ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى ومواصلة قصف المنازل والمؤسسات المدنية، التي كان آخرها ارتكاب الاحتلال ليلة العيد مجزرة مروعة وفظيعة بحق عائلة أبو يوسف التي راح ضحيتها 14 شهيداً.
وأكد أن الاحتلال ما زال يمارس أعماله الإجرامية والعسكرية من صبيحة يوم العيد من خلال تحليق طائراته الحربية في أجواء قطاع غزة وقصف دباباته للقذائف بشكل متواصل في استخفاف واضح بمشاعر المسلمين وبمشاعر شعبنا الفلسطيني.
وحمّل المسؤولية إلى الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصياً، فما زالوا يمنحون الاحتلال الضوء الأخضر والسلاح والعتاد العسكري، ويشاركون وينخرطون في جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وكذلك المجتمع الدولي الذي فشل في وقف هذه الحرب لأكثر من 3 مرات متواصلة، وأيضاً الاحتلال الذي ما زال يرتكب جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء والنازحين.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة كل دول العالم الحر بوقف هذه الحرب الإجرامية، بكل السبل والطرق، والضغط على الاحتلال المجرم لوقف عدوانه المستمر على كل ما هو فلسطيني ووقف حرب التطهير العرقي المتواصلة.
صلاة العيد على أنقاض المساجد المدمرة
أدى الفلسطينيون في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، صلاة عيد الفطر، على أنقاض المساجد التي دمرها جيش الاحتلال، وفي مدارس الإيواء التي نزحوا إليها، وفي الساحات العامة تحت المطر.
ودمر الاحتلال خلال عدوانه المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر، 229 مسجدًا بشكل كامل، و297 مسجداً بشكل جزئي، وفق «وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا).
المقاومة تواصل دك العدو
وتواصل «كتائب القسام» لليوم الـ187 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة.
وأعلنت «القسام»، فجر اليوم الأربعاء، أنها دكت مع «كتائب المجاهدين» تحشدات قوات العدو جنوب غرب مدينة غزة بقذائف الهاون.
بايدن يصعد من لهجته ضد نتنياهو
اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مقابلة بُثت الثلاثاء، أن سياسة رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في غزة خاطئة، ودعا إلى وقف لإطلاق النار.
وتعليقات بايدن هذه تعد من أقوى انتقاداته لنتنياهو حتى الآن وسط تزايد التوتر حيال حصيلة الشهداء المرتفعة بين المدنيين بسبب الحرب الصهيونية على غزة والظروف الصعبة داخل القطاع.
وقال بايدن لشبكة «يونيفيجين» الأمريكية الناطقة بالإسبانية عندما سئل عن طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب: أعتقد أن ما يفعله هو خطأ، أنا لا أتفق مع مقاربته.
وكرر بايدن خلال المقابلة بأن مقتل 7 عمال إغاثة الأسبوع الماضي بغارة «إسرائيلية» في غزة يعملون لصالح مؤسسة خيرية تتخذ من الولايات المتحدة مقراً الأسبوع الماضي كان فظيعا.
وتمثل تصريحات بايدن بشأن وقف إطلاق النار تحولاً عن تصريحاته السابقة التي قال فيها: إن العبء يقع على عاتق «حماس» للموافقة على هدنة واتفاق لإطلاق سراح الأسرى، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الفرنسية».