توفي، الجمعة 8 نوفمبر، في جدة، د. صالح السامرائي، عن عمر ناهز 92 عاماً، بعد معاناة طويلة مع المرض.
ود. السامرائي كان من أكبر الدعاة إلى الإسلام، وهو مدير المركز الإسلامي في اليابان.
ورئيس تحرير مجلة «المجتمع» وجميع العاملين بها يتقدمون بخالص العزاء في د. صالح السامرائي، أحد أكبر كتَّاب المجلة سابقاً، و«إنا لله وإنا إليه راجعون».
د. السامرائي في سطور
د. صالح مهدي صالح السامرائي، من مواليد عام 1932م، رجل داعية إلى الله ومؤرخ وباحث؛ أفنى عمره في خدمة الدعوة الإسلامية في العمق الياباني من الكرة الأرضية، وحمل في طيات فكره هَمَّ الكرة الأرضية ككل من أجل نشر دين الرحمة، والسلام في ربوع الأرض، ونذرَ عمره وشبابه في خدمة الإسلام وفي تأسيس وتحريك دفة الدعوة في المركز الإسلامي في اليابان وحدها، عدا سفرياته للعالم ككل في نصرة الإسلام وقضاياه ونشر الدين.
ولد في مدينة سامراء العراقية عام 1932م عاش وترعرع فيها وأكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية فيها.
حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الزراعية في عام 1960م من جامعة البنجاب (حالياً أصبحت جامعة الزراعة) بباكستان.
وحصل على درجة الماجستير في العلوم الزراعية في عام 1963م من جامعة طوكيو باليابان، أكبر وأعرق الجامعات اليابانية.
وحصل على درجة الدكتوراة من الجامعة نفسها في العلوم الزراعية عام (1966م.
عين أستاذًا في كلية الزراعة جامعة بغداد (1966 – 1968م).
وعين أستاذاً في كلية الزراعة جامعة الرياض (1968 – 1981م).
وأجرى أبحاثاً زراعية عديدة في ربوع المملكة العربية السعودية.
وأسس قسم زراعة المناطق الجافة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وعمل رئيساً فيه (1980 – 1996م).
له أبحاث ومقالات ومؤلفات عديدة في العلوم الزراعية، وله كتب أيضاً عن الإسلام في اليابان، وأحوال المسلمين في أجزاء كبيرة من العالم.
زار أكثر بلدان العالم متطوعاً للدعوة في سبيل الله، حيث زار أكثر بلدان آسيا، وأوروبا، وأستراليا وما حولها، وكذلك شرق وجنوب القارة الأفريقية، وأمريكا الشمالية واللاتينية، حيثُ يعد من الرحالة المسلمين المعاصرين الذين طافوا معظم أرجاء المعمورة.
شارك في تأسيس المركز الإسلامي في طوكيو باليابان وذلك في عام 1974م، وقد تولى رئاسته منذ عام 1996م وحتى وفاته.
وهو أحد مؤسسي جمعية الطلبة المسلمين في طوكيو باليابان وذلك في عام 1961م.
وكان مستشار الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وعضو المجلس العالمي للمساجد سابقاً، وعضواً مؤسساً في هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسُّنة، وعمل مستشاراً للعديد من المنظمات الإسلامية العالمية.